يوم عزك ياوطني.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الثلاثاء 11 مارس 2025 | 06:12 صباحاً
كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: تظل ذكرى انتصار يوم العاشر من رمضان يوما عظيما فى تاريخ مصر الوطني والعسكري وتاريخ الأمة العربية والإسلامية، وخير دليل على أن رجال القوات المسلحة لا يعرفون إلا التمسك بالمبادئ والقيم والتقاليد العريقة للعسكرية المصرية التي حفظت للوطن عزته وكرامته وأعادت أرض سيناء الغالية، ويعد يوم العاشر من رمضان ، شاهدا على قوة الإرداة والتحدي لمصر وشعبها، حيث كان شاهدا على إطلاق شرارة حرب أكتوبر 1973 التي تعد واحدة من أهم المعارك العسكرية في العصر الحديث، أعلى خلالها أبطال

القوات المسلحة الإرادة الوطنية وحرروا الأرض بدمائهم واستردوا لمصر شرفها، وهو ما يؤكد أن القوات المسلحة دائما هي الدرع القوي لمصر يحمي أمنها القومى ويصون مقدساتها وسلامة أراضيها.

☐ العيد رقم ٥٣ لأعظم الأيام فى تاريخ مصر هو العاشر من رمضان والذى تحتفل فيه الأمة العربية والإسلامية والدولة المصرية والقوات المسلحة، بذكرى انتصار العاشر من رمضان عام 1393 هجرية ، الموافق السادس من أكتوبر عام 1973 ميلادية، عندما نجح رجال القوات المسلحة فى

العبور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ليتحقق أكبر نصر مبين في العصر الحديث واستعادة أغلى بقعة على الشعب المصري "شبه جزيرة سيناء" .

☐ بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ، بهجوم مفاجئ من قبل قوات الجيش المصري على القوات الإسرائيلية في سيناء من جانب، والجيش السوري على القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان من جانب أخر، وسط دعم عسكري واقتصادي من بعض الدول العربية، ليسجل التاريخ هذا الحدث

العظيم باسم نصر أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان.

☐ يحتفى الشعب المصرى بذكرى انتصارات العاشر من رمضان ، تلك الحرب التى تمثل الانتصار الأعظم فى تاريخ مصر، التى لم تكن مجرد حرب عابرة فى تاريخ العسكرية المصرية المليئة والحافلة بالبطولات، بل كانت حدثا فريدا من نوعه أثار العالم أجمع، حيث شهد هذا اليوم أكبر الانتصارات المصرية والعربية، وتمكن المصريون حينها من عبور قناة السويس، أكبر مانع مائي فى العالم، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة، وتلّقى العدو

ضربة قاسية تحطمت فيها أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

☐ وفى الحقيقة تُعد الحروب فى الغالب هي التجربة الأكثر مقدرة على ترك أثر فى مصير الدول والبصمة على الأرض، حيث يظهر من خلالها معادن الرجال ومدى قدرة صلابة الشعوب في مواجهة الأزمات، فالدولة بكل ما تملكه من عناصر ومقومات بشرية تصبح على المحك في مثل هذا الاختبار الكبير في محاولة لاسترداد الحق أو دفع العدوان، ويحتفى الشعب المصرى بكافة مستوياته بذكرى انتصارات العاشر من رمضان .

☐ "تنكشف الأخلاق في ساعة الشدة"، "ووقت الشدة تبان معادن الناس" ، أمثلة شعبية تتردد على ألسنة المصريين وقت الشدائد والمحن، فالظروف الصعبة دائما هى تجمع الناس أو الشعوب بكل توجهاته على قلب رجل واحد، وهو الأمر الذي بدوره حدث فى حرب السادس من أكتوبر 1973.

☐ الشعب المصري برمته تذوق حنق ومرارة هزيمة 67 التي أُطلق عليها بعد ذلك "النكسة" أو بمعنى أصح "نكسة 67"، التي جعلت الشعب يلتف حول قيادته العسكرية والنظر للهزيمة على أنها مسألة حياة أو

موت، وذلك بهدف الخروج من ويلات النكسة وعنق الزجاجة، فقد وصلت آثار صدى "نسكة 67" إلى الخارجون عن القانون والمجرمون.

☐ ملحمة "حرب العاشر من رمضان" و 6 أكتوبر شارك وساهمت فيها طوائف الشعب المصري بمختلف التوجهات والمذاهب وعلى رأس هؤلاء كان الخارجون عن القانون والمجرمون الذين أعلنوا مجتمعين توبتهم في تلك الفترة عن طريق التوقف عن ارتكاب أي جرائم أو مخالفات قانونية من شأنها أن تكون نقطة سوداء في تلك الحقبة الزمنية.

☐ سجلات الأمن العام والأجهزة

المعنية في فترة حرب "السادس من أكتوبر – العاشر من شهر رمضان"، ذكرت أن مؤشرات معدل الجريمة تراجعت تراجعا مذهلا خلال حرب العاشر من رمضان - أكتوبر، الأمر الذي كاد معه أن تخلو سجلات الجريمة من الجرائم الجنائية،‏ فقد كشفت السجلات حينها أن المحاضر والبلاغات بأقسام الشرطة والنيابات خلت خلال من الجرائم الجنائية ولم تسجيل سوى الجرائم المعروفة لدى أجهزة الأمن بـ"الجرائم العارضة".

☐ الأغلبية العظمى من البلطجية واللصوص خلال تلك الفترة

العصبية عادة ما كانوا ينضمون لحركات المقاومة الشعبية، وذلك طبقا لما كشفت عنه الإحصائيات والتقارير الصادرة عقب المعركة، فقد تمكن الخارجون عن القانون خلال حرب شهر رمضان أو السادس من أكتوبر 73 من تشكيل جبهة مقاومة قوية نتج عنها أثار سلبية للعدو لأنهم كانوا يتعاملون معهم بطريقة حرب العصابات التي تشبه حروب الشوارع، ما أدى الى تكبد العدو خسائر فادحة.

☐ حرب العاشر من رمضان ملحمة وطنية هي الأعظم من نوعها على الإطلاق، حينما انتصر الجيش

المصرى، وأعاد الارض المغتصبة من العدو الإسرائيلي إلى أحضان المصريين، وأعاد كرامة شعبه، ورد حق ضحاياه جراء نكسة 1967، حيث تحول الشعب المصرى بأكمله بجميع طوائفه ومختلف ثقافاته وفئاته إلى وحدة واحدة، وتلاشت كل الخلافات السياسية وغيرها، ولا يمكن إغفال أيضًا أن عالم الجريمة والمنتمين إليه قد انضموا لوحدة الشعب، وتمثل ذلك في غياب جرائم القتل والسرقات وغيرها من الجرائم الجنائية الكبرى في سبيل المعركة الكبرى وخاصة في العاصمة ومحافظات القنال.

☐ الشعب المصري هو السبب الأول والأكبر والأخير في انخفاض معدل الجريمة نظرا لحسه الوطنى العالى وانشغاله بالدفاع عن الأرض والعرض، ولعل دور الشعب نفسه أثناء غياب الشرطة في ثورة الخامس والعشرين من يناير، أكبر دليل على أن الشعب يعلى قيمة الوطن على كل شيء، حيث أن مشاركة الشعب وإحساسه بالمسئولية وقيامه بتشكيل لجان مقاومة بجانب أفراد الشرطة لمساندتهم في مواجهة العدو الخارجى أكبر دليل على تكاتف الشعب وانشغاله بالحرب أكثر من

أي شيء آخر، حيث أن الفئة الإجرامية تكاتفت بشكل كبير جدا مع الشعب للانتصار واستيرداد الأرض، وأن الشعارات الرنانة تحولت إلى افعال إلى أرض الواقع تجسدت في العمل على قلب رجل واحد في تقديم العون والمساعدات للجيش والشرطة معنويا وماديا.

☐ بنى وطنى بالداخل والخارج ، نحن على ثقة كاملة بأن استكمال مسيرة الوطن فى كافة المجالات بوعى الشعب المصرى ومساندة الرئيس / عبدالفتاح السيسى الذى تصدى للجماعة المحظورة ورفع مصر على عاتقه فى ظلمة الليل الذى لم

ينقشع عن مصر الا بارادة الله اولآ ثم بحب الرئيس السيسى لشعبه ووطنه مصر ، حفظه الرحمن واعانه على الصمود أمام خفافيش الظلام ، اصحاب التمويل الخارجى المكلفين ببث الفرقة لينهشوا مصر وشعبها .

☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا

تضيع عنده الودائع .