وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: القرآن الكريم تحدث عن أوّل جريمة قتل في تاريخ البشرية ، حيث قام قابيل ابن آدم عليه السلام بقتل أخيه هابيل، وقد جاءت الآيات مبيّنة ذلك في سورة المائدة وصوّر القرآن هذه الجريمة بأنّها ثمرة العداوة الأولى بين بني آدم ، ولهذا كانت مسألة القتل مضبوطة في النص القرآني لا من ناحية تحريمها القطعي فحسب بل تجاوز الأمر إلى الاعتداء على الإنسانية جمعاء في آية عظيمة بشهادة المسلمين وغير المسلمين حيث جاء في سورة المائدة "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا" ونلاحظ هنا دقّة العبارة في هذه الآية، إذ استعمل كلمة الناس وليس المسلمين أو المؤمنين كدليل جنس أو صفة، فالناس اسم جمع شامل للكل البشر من مختلف الألوان والأعراق والأديان.. فمن قتل إنسانا واحدا عمدا مع سابقية الإضمار فكأنّما قتل الناس جميعا، بل تواصل نفس الآية سيرها نحو حرمة الإنسان بقولها: ومن أحياها فكأنّما احيا الناس جميعا.
طعنة قاتلة أمام المخبز، بسبب ركن الأتوبيس ، قرر قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، تجديد حبس صاحب مخبز وابنه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل سائق أتوبيس في إحدى الشركات خلال مشاجرة نشبت بينهما بسبب ركن الحافلة بالقرب من المخبز بمنطقة الوراق، كما أمرت النيابة العامة بضبط وإحضار متهم ثالث، هو الابن الثاني لصاحب المخبز.
حسب التحقيقات، وقعت الحادثة حين أوقف الضحية، سعيد، وهو رجل في الستينيات من عمره، الحافلة التي يقودها بالقرب من مخبز لشراء الخبز قبل بدء يوم عمله، إلا أن صاحب المخبز «محمد. ص»، اعترض على وقوف الحافلة أمام محله، مطالبًا السائق بتحريكها على الفور.
ورغم محاولة «سعيد» تهدئة الموقف، تطورت المشادة إلى اعتداء جسدي، إذ دفعه صاحب المخبز أرضًا، وعلى إثر ذلك، اتصل السائق بابنه الأكبر «عادل»، طالبًا منه المساعدة ، فاستجاب «عادل» لاستغاثة والده، وهرع إلى موقع الحادث برفقة شقيقه الأصغر «مصطفى» لكن فور وصولهما، تعرض عادل للاعتداء بسلاح أبيض، ما أسفر عن إصابته بقطع في أوتار يده اليسرى، ليُنقل إلى أحد المستشفيات في مدينة نصر.
في تلك الأثناء، حاول «سعيد» العودة إلى الحافلة، إلا أنه تعرض لهجوم جديد أسفر عن إصابته بسلاح أبيض في قدمه اليسرى، مما تسبب في قطع أوتار متصلة بالشرايين المؤدية إلى القلب.
نُقل «سعيد» إلى مستشفى الوراق المركزي، حيث تبين أنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته، إذ جاءت الحادثة قبل 24 ساعة فقط من حلول شهر رمضان، ما ضاعف من وقع الصدمة على أسرته.
زوجة الضحية، قالت بإن زوجها غادر منزله في الخامسة صباحًا كعادته، ولم تكن تعلم أنها المرة الأخيرة التي تراه فيها، وأضافت: «كان كل شيء جاهزًا لاستقبال رمضان، لكننا فقدنا سعيد في لحظة».
أثارت الجريمة حالة من الحزن بين سكان المنطقة، حيث وصف الجيران «سعيد» بأنه كان رجلًا حسن الخلق، ولم يكن طرفًا في أي مشكلات سابقة، وأكدوا أن المتهمين معروفون بسلوكهم العدواني.
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ".
هل هانت الروح والنفس البشرية على الإنسان لهذا الحد الذى نراه - ازهاق الروح وقتلها لأتفه الأسباب ، خلافات نستطيع تجاوزها بأقل الطرق بدلًا من تصعيدها ووصول الأمر إلى ما لا يحمد عقباه ، ولكن الغضب الذى حذرنا منه سيدنا محمد صل الله علية وسلم فى كل وقت وحين.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " أوصني "، قال: (لا تغضب)، فردّد، قال: (لا تغضب) رواه البخاري، إن هذا الحديث حديث عظيم ، وهو من جوامع الكلم، لأنه جمع بين خيري الدنيا والآخرة، لأن الغضب يؤول إلى التقاطع ومنع الرفق، وربما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه، فينقص ذلك من الدين، ويتضمن الحديث دفع أكثر شرور الإنسان، لأن الشخص في حال حياته بين لذة وألم.
الحب مفعوله مثل السحر يصنع المعجزات لا تستطيع منعه ، يخطفك من زمانك الى زمان آخر ، حافل بالألوان والسكينة والاطمئنان مثل الجنة لا يجعلك فقط سعيدآ وانما يجعلك مبتهجًا على الحياة، من يصيبه الحب تصل طاقته عنان السماء ويمتلئ قلبه بجرعة من الحنان المفرط وروحه تتزين بالورود الربيعية ، فهو عبارة يجمعها كل تعاريف الحنان والاحتواء والونس والرحمه، شعور يحميك ويجعل الايام لينة والمواقف هينة ، يغنيك عن كل العالم ، فقلوب الاحباء تتسع لألف رواية وقصة وحديث متواصل ، فالحب بمثابة جائزة تكسب فيها قلب يعادل كل ما خسرته فى الحياة ، والحب يكبر بالعناية والمودة وليس بالتجاهل وعدم الاهتمام.
بنى الانسانية سنظل نغرس وردة الأمل كلمها أحرقها أنين اليأس ، وسنظل نبعث العزائم كلما اطبقت مؤامرات الاعداء وجذبتنا قيود الأرض ، وسنظل نفتح صمام قلوبنا لمن نعز ، الشدائد مهما بلغت وتعاظمت لا تدوم ، فرحمة الله أعظم وفرجه أقرب ، ثق ان الأيام الجميلة قريبة جدا ، ولا يفصلنا عنها الا طريق عنوانه الصبر ، اللهم ان ضاقت علينا الأرض بما رحبت فأغثنا برحمتك التي أغثت بها صاحب الحوت ، اللهم إن رفعنا إليك أيدينا ندعوك بحاجه فلا تردنا بلا حاجتنا يا كريم ، وإن حاجتنا الآن هى صون مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها.
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.