تعد الفنانة مي كساب واحدة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المصرية، حيث استطاعت أن تحفر اسمها في قلوب الجمهور بأدوارها المميزة في السينما والتلفزيون.
وخلال لقاء خاص في بودكاست "بداية"، المذاع على قناة "الحياة"، تحدثت مي عن رحلتها الفنية، وتأثير دعم أسرتها وزوجها على نجاحها، بالإضافة إلى رؤيتها لتربية الأبناء وسط انشغالها بالعمل الفني.
مي كساب: كنت محظوظة في بداية مشواري الفني
خلال اللقاء، أكدت مي كساب أنها كانت محظوظة بالعمل مع نجوم كبار ومخرجين مهمين في بداية مشوارها الفني، مشيرة إلى أنها تعلمت الكثير من هذه التجارب التي ساعدتها على تطوير أدائها وصقل موهبتها.
وأضافت: "استفدت من الجميع، وكنت دائمًا حريصة على التعلم من كل شخص عملت معه".
وأوضحت أنها تولي اهتمامًا كبيرًا بدراسة الشخصيات التي تجسدها، حيث تقوم ببحث متعمق عن خلفية الشخصية وتسأل كاتب العمل عن تفاصيلها، مؤكدة: "أحاول تخيل تاريخ الشخصية بالكامل حتى أتمكن من رسم ملامحها بشكل واقعي ومؤثر".
دعم العائلة.. سر النجاح
تطرقت مي كساب خلال حديثها إلى الدعم الكبير الذي تلقته من والدها في بداية مشوارها الفني، موضحة أنه كان يشجعها باستمرار، مما منحها الثقة في قدراتها. وأضافت: "والدي كان أكبر داعم لي، وكان يؤمن بموهبتي ويشجعني دائمًا".
وأشارت إلى أن عائلتها كانت تعيش في مدينة طنطا، إلا أنهم انتقلوا إلى القاهرة من أجل دعمها في رحلتها الفنية، وهو ما ساعدها على تحقيق حلمها. كما أكدت أن هذا الدعم استمر مع زوجها، الذي وصفته بأنه "السند الدائم" لها في كل مراحل حياتها.
تحديات تربية الأبناء في ظل الانشغال الفني
تحدثت مي كساب عن حياتها الأسرية، مشيرة إلى أنها أم لثلاثة أطفال: فريدة، داليدا، ونوح، وتحرص على مشاركة تفاصيل حياتهم رغم انشغالها المستمر بأعمالها الفنية.
وأوضحت أن أطفالها يتلقون تعليمهم في نظام التعليم الألماني، وهو ما يمثل تحديًا بالنسبة لها، خاصة في تعليمهم اللغة العربية، حيث تبذل مجهودًا إضافيًا لمساعدتهم على إتقانها.
وأكدت أن تربية الأبناء، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، تمثل مسؤولية كبيرة وتحديًا مستمرًا، قائلة: "تربية الأولاد والبنات أصعب من بعض، وكل مرحلة لها تحدياتها الخاصة".
واختتمت مي كساب حديثها بالتأكيد على أن التوازن بين العمل والأسرة هو التحدي الأكبر في حياتها، لكنها تسعى دائمًا للحفاظ على هذا التوازن بدعم من زوجها وأفراد أسرتها.
وكما وجهت رسالة لكل الأمهات العاملات، مشددة على أهمية الدعم الأسري في تحقيق النجاح سواء في الحياة المهنية أو الأسرية.