يحرص المسلمون في شهر رمضان على أداء العبادات على أكمل وجه، ويزداد التساؤل حول الأحكام الشرعية المتعلقة ببعض الأفعال التي قد تؤثر على صحة الصيام وأجره. ومن أبرز هذه التساؤلات: ما حكم ممارسة العادة السرية في رمضان؟ وهل يختلف حكمها بين الليل والنهار؟
حكم الاستمناء في ليل رمضان
في هذا التقرير، نستعرض حكم الاستمناء في ليل رمضان او في النهار، وأثره على الصيام وفضل الشهر الكريم، وفقًا لما أقره علماء الفقه، مع تسليط الضوء على كيفية التوبة منها.
حكم الاستمناء في نهار رمضان
أجمع الفقهاء على أن ممارسة العادة السرية في نهار رمضان تبطل الصيام. فقد قال الإمام النووي -رحمه الله-: "إذا استمنى بيده -وهو استخراج المني- أفطر بلا خلاف عندنا، ويجب الإمساك بقية النهار وقضاء ذلك اليوم، مع التوبة والاستغفار والندم على ذلك والعزم على ترك هذا الأمر".
ويتفق العلماء على أن نزول المني بفعل مباشر مثل اللمس أو المداعبة يفسد الصوم، بينما إذا نزل المني بسبب النظر بشهوة أو مشاهدة صور محرمة دون لمس، فإن جمهور الفقهاء يرون أن هذا الفعل لا يفسد الصوم، لكنه يبقى معصية تحتاج إلى التوبة النصوح.
حكم الاستمناء في ليل رمضان
يختلف حكم الاستمناء في ليل رمضان عن نهار رمضان، إذ لا يبطل الصيام في هذه الحالة، إلا أن العلماء أشاروا إلى أن ارتكاب هذه المعصية في ليالي رمضان يضاعف الإثم، نظرًا لقدسية الشهر وفضله العظيم.
كيفية التوبة من هذا الفعل:
الندم الصادق على ارتكاب المعصية.
الاستغفار الدائم وطلب العفو من الله.
العزم على عدم العودة لهذا الفعل.
الإكثار من الأعمال الصالحة لتعويض التقصير.
كيف يتجنب المسلم العادة السرية في رمضان؟
شغل الوقت بالطاعات: كالصلاة وقراءة القرآن وذكر الله.
الابتعاد عن المثيرات وتجنب مشاهدة المحتويات غير اللائقة أو التفكير في الشهوات.
مرافقة الصحبة الصالحة وقضاء الوقت مع الأصدقاء الذين يعينون على الطاعة.
ممارسة الأنشطة البدنية كالرياضة التي تساعد على تفريغ الطاقة بشكل إيجابي.