يعيش النادي الأهلي فترة من التراجع الفني في بعض مباريات دوري نايل، ما أثار حالة من عدم الرضا والغضب بين جماهيره، خاصة بعد التعادل الأخير مع الزمالك في مباراة القمة.
وعلى الرغم من تعزيز صفوف الفريق بتعاقدات قوية خلال فترة الانتقالات الشتوية، إلا أن الأداء لم يرتقِ إلى تطلعات الجماهير، وهو ما انعكس في التأهل الصعب كوصيف في مجموعته بدوري أبطال أفريقيا.
هذا التراجع وضع المدرب السويسري مارسيل كولر تحت ضغوط كبيرة، حيث تشير تقارير صحفية إلى احتمالية رحيله في حال الإخفاق في دوري الأبطال، وسط تزايد الحديث عن بدائل محتملة، أبرزهم المدرب البرتغالي كارلوس كيروش.
أرقام كولر مع الأهلي.. نجاحات محلية وقارية
تولى كولر قيادة الأهلي في سبتمبر 2022، وخاض الفريق تحت قيادته 151 مباراة، حقق الفوز في 104 منها، وتعادل في 30، وتلقى 17 هزيمة.
سجل لاعبوه 300 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 118 هدفًا، وخرج بشباك نظيفة في 82 مباراة. وكان أكبر انتصار حققه أمام شباب بلوزداد الجزائري بنتيجة (6-1)، بينما كانت أكبر خسارة أمام ماميلودي صن داونز بنتيجة (5-2).
رغم الانتقادات، فقد نجح كولر في التتويج بـ11 بطولة مع الأهلي، وهي:-
1. الدوري المصري الممتاز (مرتين).
2. دوري أبطال أفريقيا (مرتين).
3. كأس مصر (مرتين).
4. السوبر المصري (4 مرات).
5. كأس السوبر الأفروآسيوي (مرة واحدة).
6. برونزية كأس العالم للأندية (مرة واحدة).
كولر.. من مدرب يبحث عن الألقاب إلى أسطورة أهلاوية
بفضل أسلوبه التكتيكي المميز والنتائج القوية، نجح كولر في تغيير مسيرته التدريبية، حيث تحول من مدرب يبحث عن الإنجازات إلى واحد من أنجح المدربين في تاريخ الأهلي. ومع استمرار مشواره حتى عام 2026، يطمح كولر في تحقيق المزيد من الألقاب، ومواصلة السيطرة محليًا وقاريًا، والسعي وراء المجد العالمي مع القلعة الحمراء
مستقبل كولر مع الأهلي.. بين الدعم والضغوط
يحظى كولر بدعم إدارة الأهلي، خاصة بعد تجديد عقده حتى 2026، لكن جماهير القلعة الحمراء لم تُخفِ غضبها بعد تذبذب مستوى الفريق.
ورغم أنه لم يحقق بطولات مع منتخب النمسا خلال مسيرته السابقة، إلا أنه قاده لنهضة كروية، حيث تأهل إلى يورو 2016 وحقق المركز العاشر في تصنيف “فيفا”.
هل يواصل كولر كتابة التاريخ مع الأهلي؟
و مع استمرار المنافسة في دوري نايل ودوري أبطال أفريقيا، يواجه كولر اختبارًا حاسمًا لتأكيد جدارته بقيادة الأهلي. فهل ينجح في إعادة الفريق إلى طريق البطولات، أم أن إدارة القلعة الحمراء ستتجه نحو تغيير الجهاز الفني في الفترة المقبلة؟