استقرت أسعار الذهب في مصر اليوم السبت، 15 فبراير 2025، بعد تراجع طفيف بسبب التغيرات العالمية في البورصات وتأثير القرارات الاقتصادية الدولية.
وجاء هذا التراجع نتيجة تحركات جديدة في السوق العالمي، مدفوعة بإجراءات استثمارية اتخذتها الصين وتوجهات جديدة من الولايات المتحدة في المجال التجاري.
ويواصل الذهب التأرجح بين الارتفاع والانخفاض وسط تصاعد المخاوف في الأسواق المالية، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في الأسعار.
شهدت أسعار الذهب اليوم في مصر حالة من الاستقرار النسبي مع تراجع طفيف مقارنة بالأيام السابقة.
عيار 21 يسجل 4085 جنيهاً
وفقاً لأحدث التقارير، سجلت أسعار الذهب انخفاضاً بسيطاً، حيث وصل سعر الذهب عيار 24 إلى 4668.5 جنيهاً، بينما بلغ سعر الذهب عيار 21 حوالي 4085 جنيهاً, أما الذهب عيار 18 فسجل 3501.5 جنيهاً، فيما سجل الذهب عيار 14 نحو 2723.25 جنيهاً. كما انخفض سعر الجنيه الذهب إلى 32680 جنيهاً.
والأسعار المحلية تأثرت بشكل مباشر بالتغيرات التي حدثت في البورصة العالمية، حيث بلغ سعر الأونصة 2883 دولارًا.
وتأتي هذه التغيرات في ظل سلسلة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تسببت في تقلبات ملحوظة في سوق الذهب.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب:
من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذه التقلبات، قرار الصين الأخير بتجربة برنامج يسمح لشركات التأمين بشراء الذهب لأول مرة.
وهذا التوجه الاستثماري الجديد من الصين قد يؤدي إلى ضخ مليارات الدولارات في سوق الذهب العالمي، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب وارتفاع الأسعار في المستقبل القريب.
والصين، بصفتها واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، تسعى لتعزيز احتياطاتها من الذهب كجزء من استراتيجيتها الاقتصادية,وإلى جانب التحركات الصينية، هناك مخاوف مستمرة من حرب تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين.
ويمكن أن تؤدي القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمتعلقة بزيادة التعريفات الجمركية , إلى تصاعد التوترات التجارية بين الدولتين، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار في الأسواق المالية العالمية.
وهذه الحالة دفعت المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن وسط التقلبات الاقتصادية.
التأثير المحلي على سوق الذهب:
في مصر، يشهد سوق الذهب تقلبات مستمرة نتيجة التأثر بالتغيرات في الأسعار العالمية,ويتم تداول الذهب يومياً بناءً على الأسعار الدولية، إلا أن الأسعار المحلية تتأثر أيضاً بعوامل أخرى مثل تكاليف التصنيع والضرائب والدمغات المفروضة على المعدن.
وعلى الرغم من التراجع الطفيف في الأسعار اليوم، فإن الطلب على الذهب لا يزال مرتفعاً، سواء للاستخدام الشخصي أو للاستثمار,والأسعار التي تم ذكرها قابلة للتغيير على مدار اليوم، حيث يعتمد السعر النهائي على الرسوم الإضافية مثل رسوم المصنعية والضرائب المحلية.
وهذا يعني أن السعر الذي يدفعه المستهلك في المحلات قد يختلف قليلاً عن السعر المذكور في التقارير.
الاستثمارات المستقبلية في الذهب:
ومع استمرار التقلبات في أسعار الذهب عالمياً، تتزايد التوقعات بأن يتجه المزيد من المستثمرين نحو هذا المعدن النفيس كوسيلة لحماية أموالهم من التضخم والتقلبات الاقتصادية.
ويشير قرار الصين بالسماح لشركات التأمين بشراء الذهب ,إلى أن هناك اهتماماً متزايداً بالذهب كأصل استثماري طويل الأجل.
توقعات الخبراء:
وفقاً للخبراء في مجال الاقتصاد، فإن سعر الذهب قد يستمر في الارتفاع خلال الأشهر المقبلة، خاصة إذا استمرت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أو في حال اتخذت دول أخرى خطوات مماثلة لخطوة الصين في زيادة استثماراتها في الذهب.
كما أن تقلبات السوق العالمي قد تؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما سيدفع الأسعار إلى الارتفاع بشكل أكبر.
و شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم استقراراً نسبياً مع تراجع طفيف، وسط حالة من الترقب للتطورات العالمية,ومع استمرار القلق في الأسواق المالية، يتوقع أن يبقى الذهب أحد الخيارات الأساسية للمستثمرين كملاذ آمن.
وتشير التطورات في السوق الصيني وتحركات الولايات المتحدة ,إلى احتمال حدوث المزيد من التغيرات في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مما يستدعي من المستهلكين والمستثمرين متابعة الأسعار باستمرار لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.