أسعار الذهب اليوم .. شهدت الأسواق العالمية، خلال الأسبوع المنتهي في 31 يناير 2025، ارتفاعًا ملحوظًا في التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، حيث بلغت الزيادة 17.7 طنًا من الذهب، وهو أعلى مستوى للتدفقات الداخلة منذ أسبوعين.
ويعكس هذا الاتجاه المتصاعد تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية العالمية، خاصة مع استمرار السياسات التجارية الصارمة التي تتبناها الولايات المتحدة.
أداء صناديق الذهب عالميًا
سجلت صناديق الذهب في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا ارتفاعات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة لتزايد القلق حيال الأوضاع الاقتصادية العالمية. فقد أدت السياسات التجارية التي يتبعها الرئيس الأمريكي.
والتي تتضمن فرض تعريفات جمركية جديدة، إلى تصاعد التوترات بين الدول الكبرى، مما دفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب باعتباره وسيلة للتحوط ضد حالة عدم الاستقرار الاقتصادي.
أسعار الذهب في مصر
تزامن هذا الاتجاه العالمي مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب داخل السوق المصرية، حيث جاءت الأسعار على النحو التالي:
وسجل سعر الذهب اليوم عيار 24: 4731 جنيهًا للجرام بينما سجل سعر الذهب عيار 21: 4140 جنيهًا للجرام.
في حين سجل سعر الذهب عيار 18: 3549 جنيهًا للجرام. كما سجل عيار 14: 2760 جنيهًا للجرام وجاء سعر الجنيه الذهب: 33,120 جنيهًا.
وأعلنت شعبة الذهب في مصر أن الأسواق المحلية شهدت زيادة ملحوظة في أسعار الذهب خلال الأيام الأخيرة، متأثرة بالارتفاعات العالمية وبالتوترات الاقتصادية المستمرة، حيث بات المستثمرون يبحثون عن وسائل آمنة للحفاظ على قيمة أصولهم في ظل تقلبات الأسواق.
التوترات الاقتصادية وتأثيرها على الذهب:
يظل التضخم المتزايد الذي تعاني منه الأسواق العالمية أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على الطلب على الذهب. فقد قررت الإدارة الأمريكية فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم.
كما أشارت إلى نيتها فرض رسوم جمركية متبادلة على كل دولة تفرض تعريفات على المنتجات الأمريكية. هذه الإجراءات أثارت المخاوف من تصاعد الحرب التجارية العالمية، مما زاد من توجه المستثمرين نحو الذهب كأداة للتحوط ضد التضخم والتقلبات الاقتصادية.
أهمية الذهب كملاذ آمن:
وسط هذه التحديات الاقتصادية، يواصل الذهب أداءه كخيار رئيسي لتنويع المحافظ الاستثمارية، حيث يسعى المستثمرون إلى الحد من مخاطر التقلبات الحادة في الأسواق عبر الاستثمار في المعدن النفيس.
ورغم البيانات الاقتصادية الأمريكية التي أشارت إلى ارتفاع معدلات التضخم، فإن الذهب حافظ على قيمته مدعومًا بالمخاوف من تبعات السياسات التجارية الحالية.
كما أن التوقعات حول إبقاء البنك الفيدرالي الأمريكي على مستويات الفائدة دون تغيير عززت من جاذبية الذهب، إذ أن الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة يقلل من الإقبال على الذهب الذي لا يقدم عائدًا لحائزيه.
يظل الذهب عنصرًا رئيسيًا في الأسواق المالية، حيث يلجأ إليه المستثمرون كوسيلة لحماية ثرواتهم في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي. ومع استمرار التوترات التجارية العالمية، من المتوقع أن يواصل الذهب جاذبيته كملاذ آمن، خاصة إذا استمرت السياسات التجارية المتشددة في التأثير على الاقتصاد العالمي.
وفي ظل هذه التطورات، ستظل أسعار الذهب تحت المراقبة المستمرة من قبل المستثمرين والمحللين، نظرًا لدورها الحاسم في استراتيجيات التحوط ضد الأزمات الاقتصادية.