أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن بيان الاجتماع السباعي الذي انعقد لدعم القضية الفلسطينية شهد تطورا مهما، حيث انتقل من مجرد تقديم الدعم للفلسطينيين والمساعدات الإنسانية إلى الحديث الواضح والصريح عن حل الدولتين، ثم الدعوة إلى إعادة الإعمار في عملية تقودها مصر.
وأضاف حجازي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أنه تمت دعوة المجتمع الدولي للمشاركة في مؤتمر يعقد في 25 يونيو المقبل لبحث حل الدولتين، موضحا أن القرار العربي كان واضحا وصريحا بشأن هذا الأمر، وأن القمة العربية ستترجم هذا الموقف إلى خطوات عملية.
وأوضح أن زيارة وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي إلى الولايات المتحدة تهدف إلى تذكير الإدارة الأمريكية بوجود علاقات استراتيجية تربطها بدول المنطقة، وهي علاقات تستحق الاهتمام، مؤكدا ضرورة أن تكون الولايات المتحدة معنية بأمن الخليج وقناة السويس، كما سيعمل وزير الخارجية المصري على إقناع الإدارة الأمريكية الجديدة بأن هناك مصالح يجب مراعاتها.
وأشار السفير محمد حجازي إلى أن تصريحات ترامب وأطروحاته تضر بالاستقرار الإقليمي، وتهدد التشريع الدولي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما تتعدى على القرارات الثابتة بشأن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، منوها بأن حل الدولتين هو الحل الذي أقرته الأسرة الدولية، وأي تراجع عنه سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المشهد الإقليمي.
وأضاف أن زيارة العاهل الأردني، الملك عبد الله، إلى الولايات المتحدة ستكون في غاية الأهمية، كما ستعقبها زيارة الرئيس السيسي، مما سيتيح للإدارة الأمريكية فرصة للاستماع إلى وجهات نظر الدول العربية ذات العلاقات الاستراتيجية معها، مثل مصر والأردن والسعودية وغيرها.
وأكد حجازي ضرورة الذهاب إلى واشنطن برؤية إقليمية للتعاون، قائمة على مصالح وأمن دول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، إذا اعترفت بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى إمكانية ضم تركيا وإيران لهذا التوجه.
كما لفت إلى أن التيار اليميني المتطرف في إسرائيل يواجه أزمته الأخيرة، بعد أن أرهق الشعب الإسرائيلي بسياساته الخاطئة في المنطقة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
