في مثل هذا اليوم، ولدت الفنانة ناهد يسري، واحدة من أكثر النجمات المثيرات للجدل في تاريخ السينما المصرية، والتي عرفت بأدوارها الجريئة التي تحدت التقاليد السينمائية السائدة، وصنعت إسمها في فترة السبعينيات، عندما كانت السينما المصرية تعيش تحولات كبيرة في التعبير الفني والطرح المجتمعي.
بداية جريئة ومسيرة لناهد يسري
ولدت ناهد يسري في 6 فبراير 1947، وبدأت مشوارها الفني في منتصف الستينيات، حيث لفتت الأنظار بجمالها الجذاب وحضورها الطاغي، وكانت بداياتها محصورة في الأدوار الثانوية، لكن سرعان ما أثبتت قدرتها على لعب أدوار البطولة، لتصبح أحد الوجوه البارزة في السينما المصرية والعربية.
أدوار صنعت الجدل
لم يكن طريق ناهد يسري في السينما تقليديًا، بل اختارت أن تخوض تجارب جريئة، جعلتها حديث الصحافة والجماهير، حيث كان فيلمها "سيدة الأقمار السوداء" من أبرز محطات حياتها، حيث أحدث ضجة كبرى عند عرضه، وتعرضت بسببه لموجة من الانتقادات، ومع ذلك، دافعت ناهد عن اختياراتها مؤكدة أن "السينما مرآة تعكس الواقع، وليس من الضروري أن ترضي الجميع.
تجربة عربية وتألق خارج مصر
لم تقتصر مسيرة ناهد يسري على السينما المصرية، بل امتدت إلى لبنان وسوريا، حيث شاركت في أفلام ذات طابع مختلف، مزجت بين الدراما والتشويق والرومانسية، إذ كانت تلك المرحلة من حياتها مليئة بالتحديات، لكنها أثبتت قدرتها على التكيف مع أساليب السينما المختلفة.
الاعتزال المفاجئ والاختفاء عن الأضواء
رغم شهرتها الكبيرة، قررت ناهد يسري الابتعاد عن الأضواء والاعتزال في نهاية الثمانينيات، بعد مشوار فني حافل، واختارت أن تعيش بعيدًا عن الصخب الإعلامي، ولم تظهر إلا في لقاءات نادرة، حيث تحدثت عن تجربتها الفنية بمنتهى الصراحة، مؤكدة أنها "لم تندم على أي دور قدمته، لأن الفن حرية وتعبير عن الحياة بكل تناقضاتها.