قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إن حرب أكتوبر ما زالت عقدة كبيرة في العقلية الإسرائيلية، لافتًا إلى أن حرب أكتوبر توصف في الكتابات والدراسات السياسية في إسرائيل بأنها حرب يوم القيامة وأنها زلزال.
أكتوبر 73
وأضاف "عبود" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، أن القوات المسلحة المصرية أنزلت في أكتوبر 73 هزيمة ليست سياسية فقط بل سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، موضحًا أن الهزيمة هزت أركان المجتمع الإسرائيلي بالكامل وغيرت أفكاره.
وأوضح أن الدولة المصرية تواجه العديد من الحملات الممنهجة من قبل الإعلام الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، وتوجد حالة تربص بالجيش المصري وبالرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال رسائل إسرائيلية خسيسة مشفرة وهذا يأتي تزامنًا مع قرار حكومي بإسرائيل بتحريف المناهج.
وأشار أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إلى أنه ليس غريبًا على الإسرائيليين الذين حرفوا الكتب المقدسة أن يحرفوا المناهج وان وزير التعليم الإسرائيلي اتخذ قرار بتحريف بان حرف أكتوبر لم تندلع بسبب احتلال إسرائيل لسيناء، مع كامل اعتراف عدوانية مصر على إسرائيل وهذا يتنافى مع ما يرغبون في تحريفه.
وتابع أن طلاب الثانوية العامة درسوا في الأعوام السابقة التاريخ ومن ضمن ما تم دراسته بأن الحرب اندلعت بسبب تعنت وتطرف إسرائيل وعدم قبولها لمبادرات السلام التي طرحها الرئيس الراحل أنور السادات، ومن ثم لم يصبح أمام مصر سوى الحرب لكي تحرر أرضها، منوهًا بأن إسرائيل تعمل على تزييف التاريخ وتصور نفسها وتقدمها بأنها الضحية وتصور مصر في دور المعتدي.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
