أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أنه على الرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر ممتلكات الشعب الفلسطيني، فإن الفلسطينيين لن يتخلوا عن أراضيهم مهما كلّفهم الأمر، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين لا يعرفون الشعب الفلسطيني جيدًا.
وأضاف السفير حسام زكي، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، أن الدولة المصرية أغلقت الباب تمامًا أمام محاولات تهجير الفلسطينيين من رفح، كما أغلقت الأردن الباب أمام محاولات ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية، مؤكدًا أن جوهر القضية يرتكز على صمود الشعب الفلسطيني وعقيدته الراسخة.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن هناك العديد من المحللين والخبراء الذين يعبرون عن مخاوفهم من خطط التهجير ودور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في هذه الخطط، إلا أنه لا يشاركهم هذه المخاوف.
وأكد أن ترامب، رغم إحاطته بأشخاص موالين لحكومة نتنياهو، كان يمتلك رؤية خاصة لتحقيق "صفقة القرن"، لكنها لم تكن رؤية سياسية بحتة.
وأشار زكي إلى أنه بالرغم من وجود قلة من الدول التي لا ترغب في قيام دولة فلسطينية أو إيجاد حل للقضية، فإن الغالبية العظمى من دول العالم تؤيد رؤية دولة فلسطينية مستقلة وتدعم تنفيذ حل الدولتين على أرض الواقع، وليس فقط كشعارات سياسية أو وثائق نظرية.
واختتم زكي حديثه بالإشارة إلى تأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وجامعة الدول العربية والنرويج والاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن هدف هذا التحالف هو التصدي للموقف الإسرائيلي المدعوم من بعض الأطراف، والذي يرفض حل الدولتين، مؤكدًا أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.