أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن مرحلة التعافي المبكرة في غزة تحتاج إلى 500 مليون دولار، لافتًا إلى أن غزة قد دُمّرت بالكامل.
وأضاف حسام زكي، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، أنه في اللحظة الحالية يكره أن يكون نذير شؤم، ولكن إذا لم تقتنع إسرائيل بأن إقامة الدولة الفلسطينية ضرورة للسلام والاستقرار، فلن تكون هذه الحرب الأخيرة، وللأسف سنعود مجددًا لتكرار ما حدث سابقًا.
وأوضح أن المواطن الفلسطيني، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو غيرهما، يتعرض لظلمٍ بيّن من خلال قهره بهذا الشكل، وعدم منحه الحريات التي كفلها له القانون الطبيعي وميثاق الأمم المتحدة وغيرها، فيقاوم هذا الوضع.
وأشار إلى أن المواطن الفلسطيني يقاوم هذا الوضع، وهذه المقاومة تخلّ بالسلام وتؤدي إلى العنف والاصطدام، ولكي يتوقف هذا الصدام، لا بد من إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وتابع السفير حسام زكي أن استمرار الصدام مرتبط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب. ونوّه إلى أن الصورة ليست قاتمة بالكامل، فهناك دول قليلة لا ترغب في رؤية دولة فلسطينية، لكن الغالبية العظمى من الدول ترغب في ذلك وتؤيد تنفيذ حل الدولتين على أرض الواقع، وألا يظل مجرد شعار سياسي أو حبر على ورق.
وأكمل أنه تم تأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وجامعة الدول العربية والنرويج والاتحاد الأوروبي.
ويهدف هذا التحالف إلى مواجهة الموقف الإسرائيلي المدعوم من بعض الأطراف، والذي يرفض حل الدولتين. فنحن نسير في الاتجاه المعاكس، حيث إن السلام لا يتحقق إلا بحل الدولتين وإنهاء الاحتلال.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أننا لم ولن نستسلم في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وسنظل نطالب بحق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين، ولكي يتحقق هذا السلام، فلا بد من الاستمرار في المطالبة بهذا الحق.