خاص.. سمير فرج يكشف أسباب اتصال ترامب بالسيسي

كشف اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، عن أسباب اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السيسي اليوم، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي تشير إلى التهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر.

وقال اللواء سمير فرج إن ما حدث من اتصال بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السيسي يعد تعديلًا في الموقف الأمريكي، لافتًا إلى أن ترامب عقد اجتماعًا مع مستشاريه وأخبروه بأنه بتلك التصريحات قد يخسر مصر، وهو أمر خاطئ ولا يصب في مصلحة أمريكا.

وأضاف اللواء سمير فرج في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن مستشاري ترامب أخبروه بالموقف الشعبي المصري من هذه القضية، وأوضحوا له رفض الشعب لتصريحاته بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر، مؤكدين أن هذا سيسبب تكرارًا لما حدث في السويس من قبل. موضحًا أن الشعب المصري، لأول مرة، يتوحد بكل طوائفه ومعتقداته وانتماءاته السياسية والفكرية، ويقف صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسي.

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن مستشاري ترامب عرضوا عليه موقف الشعب المصري كاملاً بصورة واضحة، حيث عبر الشعب عن رفضه التام لتصريحات ترامب ولتهجير الفلسطينيين إلى مصر، مشيرًا إلى أن مستشاري ترامب أخبروه بأن تلك التصريحات قد تؤدي إلى خسارة العلاقات مع مصر.

وأشار إلى أن مستشاري ترامب أكدوا أن الشعب المصري قد يتحمل أي عقوبات تفرض عليه من أمريكا، وأنه سيتحمل مهما كلفه الأمر ولن يفرط في أرضه، مؤكدين أن خسارة مصر تعني خسارة المنطقة بالكامل.

وتابع أن ترامب، كالتاجر الذكي، عندما رأى أنه سيخسر، قرر أن يراجع نفسه وتصريحاته، وبدأ بمبادرة الاتصال بالرئيس السيسي، منوهًا إلى أن انطباعات الشارع المصري والرأي العام التي تم نقلها إلى الرئيس الأمريكي كانت السبب في تغيير موقفه.

وأكد أن الشعب المصري بالكامل يتعاطف مع الرئيس السيسي ويقف صفًا واحدًا خلفه في قراراته السياسية، وخاصة قرار رفضه للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية. لافتًا إلى أن جميع فئات الشعب، سواء المؤيدة أو المعارضة، تدعم الرئيس السيسي في قراره، وبالتالي لم يستطع ترامب أن يقف خلف الشعب المصري.

وعن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس السيسي لزيارة أمريكا، قال اللواء سمير فرج إن دعوة الرئيس الأمريكي خطوة إيجابية تبرهن على فتح صفحة جديدة بين ترامب والرئيس السيسي، خاصة أن أول رئيس يزور أمريكا بعد تولي ترامب الحكم كان نتنياهو.