أكد الدكتور عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرغب في سحب قواته من المنطقة وهذا ظهر جليا في تصريحاته الأخيرة، خاصة أن ترامب هو الذي تفاوض على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان خلال فترة حكمه السابقة.
وأضاف إبراهيم خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى ، في برنامج "الساعة 6” على قناة "الحياة" أن الإدارة الأمريكية تميل إلى عدم التساهل مع تيارات الإسلام السياسي، وأن ترامب لديه تجارب سابقة مع التيارات الإرهابية مثل داعش وغيرها خلال فترة حكمه السابقة.
علاقة أمريكا بمصر خلال حكم ترامب الحالي
أوضح الكاتب الصحفي، أن مصر لديها حوار استراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية وترامب يحرص على هذا الحوار ، مشيراً إلى أن القيادات الأمريكية الجديدة والقديمة تعلم قدر مصر جيداً في المنطقة، وأن سياسة ترامب في الشرق الأوسط ليست غريبة.
وأشار إلى أن ترامب معجب بالرئيس ماكينلي الذي شغل منصب الرئيس الخامس والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر وهو أول من استخدم فكرة التعريفات الجمركية الباهظة الذي يرغب ترامب في تطبيقها مرة أخر.
وتابع رئيس تحرير الأهرام ، أن ماكينلي كان يعتنق فكرة التوسع ويعتقد أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تترك تلك المساحات المهولة مثل جزيرة دريم لاند وكندا، منوهاً إلى أن ترامب معجب أيضا رونالد ريغان الرئيس الأربعين للولايات المتحدة الأمريكية وأخذ منه فكرة السلام فى العالم.
وأكمل أنه بين الفترة الأولى والثانية لولاية ترامب ظهرت نخبة جديد في أمريكا بأفكار جديدة تم طرحها على ادارة ترامب الحالية، لافتاً إلى أن ترامب هدفه الأساسي هو إعداد المسرح للجمهورين بعد مغادرته البيت الأبيض في نهاية ولايته الحالية.
وأضاف عزت إبراهيم، أنه بعد الحملة الإنتخابية لترامب ظهرت حملة تحمل إسم إبن ترامب الأصغر وتروج له بأنه رئيس الولايات المتحدة لعام 2045، وعلى الرغم من تغير الأوجه الأمريكية إلا أن الأوجه الجديدة في إدارة ترامب موالية لإسرائيل وهناك العديد من القيادات من يؤمنون بفكرة اسرائيل الكبرى، ولكن ترامب يحاول العمل على الاقتصاد.
وفيما يخص سياسة ترامب في المنطقة
أكد على أن طريقة تعامل ترامب في وقف إطلاق النا في غزة هي من تحدد مصيره وسياسته في المنطقة، على الرغم من أن سياسة ترامب في منطقة الشرق الأوسط ليست غريبة وتصريحاته ليست جديدة على المنطقة العربية.
وأوضح الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، أن ترامب لديه فرصة لتحقيق السلام إذا تحرر من الضغوط المحيطة به ومن بعض الأنصار المواليين لاسرائيل ومن نتنياهو، وأن قادة الدول العربية من الممكن أن يفوتوا على ترامب فرصة التلاعب بالشرق الأوسط إذا حدث اتحاد بينهم مؤكداً أن مؤتمر وزراء الخارجية العرب اليوم هو خطوة مهمة وأولية فيا لاتحاد حيث أنهم جميعاً أكدوا رفضهم التهجير القسري للفلسطينيين.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
