لا للتهجير .. في مشهد وطني يعكس عمق التضامن المصري مع القضية الفلسطينية، احتشد آلاف المصريين أمام معبر رفح البري في شمال سيناء، حيث أدوا شعائر صلاة الجمعة تعبيرًا عن رفضهم القاطع لأي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين.
ورفع المشاركون الأعلام المصرية والفلسطينية، إلى جانب لافتات تحمل شعارات واضحة مثل "لا للتهجير" و"كلنا معاك يا سيسي"، مؤكدين وقوفهم إلى جانب القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض.
حضور سياسي وشعبي واسع
شهدت الفعالية مشاركة عدد كبير من نواب مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب حشود واسعة من المواطنين الذين جاءوا من مختلف المحافظات، للتعبير عن رفضهم القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وأكد المشاركون أن مصر، قيادةً وشعبًا، لن تسمح بأي إجراءات تستهدف تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية، وأن موقفها ثابت في دعم حقوق الفلسطينيين المشروعة.
موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية
جددت الدولة المصرية التأكيد على موقفها الواضح تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على أن الحل العادل والدائم يتمثل في حل الدولتين، الذي يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت مصر أن أي محاولات للالتفاف على هذا الحل أو فرض تهجير قسري مرفوضة تمامًا، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
مبادرة تنسيقية شباب الأحزاب لدعم القضية الفلسطينية
في إطار الحراك السياسي والشعبي، دعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جميع القوى السياسية المصرية إلى إطلاق وفود سياسية وشعبية إلى معبر رفح، في خطوة تهدف إلى التأكيد على التضامن الشعبي المصري مع الفلسطينيين، ورفض أي محاولات لتهجيرهم.
وأعلنت التنسيقية عن إطلاق أكثر من وفد سياسي وشعبي لدعم الأشقاء في الأراضي المحتلة، والتأكيد على ضرورة إيجاد حلول عادلة وفق القانون الدولي، بعيدًا عن أي محاولات لفرض الأمر الواقع.
كما دعت التنسيقية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري للضغط على الاحتلال لوقف سياساته القمعية وغير القانونية، والتي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
رسالة مصر للعالم: دعم مستمر للشعب الفلسطيني
أكدت هذه الفعالية أن مصر ستظل داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، وأنها لن تتوانى عن التصدي لأي محاولات تستهدف النيل من حقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم من أراضيهم.
كما تعكس هذه الوقفة رسالة واضحة إلى العالم بأن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا مع الفلسطينيين، ويؤمن بعدالة قضيتهم وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة.