في ظل التوازنات الدولية الدقيقة، يبقى مصير الرئيس السوري بشار الأسد مرتبطاً بحسابات سياسية معقدة، حيث تواصل روسيا الاحتفاظ بورقة الأسد ضمن استراتيجيتها في المنطقة.
هل تتخلى روسيا عن بشار الأسد في صفقة سياسية؟
ويرى مراقبون أن أي تحرك لنقل الأسد أو التخلي عنه لن يكون قراراً روسياً منفرداً، بل سيخضع لاتفاقات وتفاهمات دولية مسبق.
لعبت موسكو دور الضامن للنظام السوري، وسبق أن تم ترتيب سفر الأسد إلى روسيا دون أي مواجهة عسكرية، ما يعكس وجود تفاهمات مع القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
فإن أي تغيير في وضع الأسد داخل روسيا لن يحدث إلا في إطار صفقة سياسية أوسع تضمن المصالح الروسية في سوريا والمنطقة.
ومن هذا المنطلق يتحدث الكاتب الصحفى والمحلل السياسىً من نيويورك احمد محارم، والدكتور هاني سليمان مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة الباحث في العلاقات الدولية " لبلدنا اليوم".
قال محارم أن روسيا قد لا تفكر في الإقدام على هذه الخطوة في الوقت الحالي، مؤكداً أن هناك اتفاقاً سابقاً بين موسكو وواشنطن تم بموجبه سفر بشار الأسد إلى روسيا دون أي مواجهة عسكرية أو إطلاق رصاصة واحدة.
وأشار محارم إلى أن هذا الاتفاق يعكس وجود صفقة وضمانات دولية، تضمن للأسد البقاء في روسيا بأمان، موضحاً أن هذه الضمانات تجعل من مسألة وجوده هناك أمراً لا يمكن المساس به بسهولة.
وأكد أن أي تحرك في هذا الملف سيظل مرتبطاً بحسابات سياسية دقيقة، في ظل التفاهمات الدولية التي تحكم المشهد، لافتاً إلى أن الدور الروسي في سوريا يرتكز على معادلات استراتيجية معقدة لا يمكن تجاوزها بقرارات متسرعة.
مدير المركز العربي للبحوث: الانفتاح الروسي سيفتح من مساحات التفاوض
ومن جهة اخرى قال سليمان أنه بالتأكيد أن الانفتاح الروسي سيفتح من مساحات التفاوض وروسيا منطرقة ومعنية بالحفاظ علي مصالحها في الداخل السوري لإيجاد خط جديد مع النظام القائم حاليا بعد تعرضها لضرب قاسية تتعلق بوجودها فالدال السوري واعتبرات الأمن القومي وجود بعض القواعد لبعض المصالح المهمة بالنسبة لروسيا وهي معنية بالحفاظ علي هذه المصالح ومد خط من الثقة ومحاولة استعادة علاقات مع النظام القائم حاليا
ولكن هذا يصتدم ببعض الاعتبارات منها مسألة تفاوض حول تسليم بشار الأسد وأن أعتقد النظام الروسي ممكن أن يقبل بسهولة وبسلاسة مسألة تسليم الأسد الي النظام الجديد علي اعتبار أن هذا متعلق بمبدأ الثقة ونبدأ احترام العلاقات السورية
وهذ ممكن يفسر علي إنه عجز أو تراجع روسي مع الشركاء ويفقد روسيا مصدقيتها وثقتها مع الشركاء وغيره وبالتالي هذا قد لايكون مطروح في هذه الفترة القادمة وىعتقد أنه من الممكن أن روسيا تتجاوز مسأله تسليم بشار الأسد ولكن فالنهاية أن روسيا من مصالحها فالاساس وهي دولة ديمقراطية وتمسكها فحد ذاته ببشار الأسد بقدر ماهو استخدامه كأداةضغط موجودة للمساومة وبعض الاسرار الارتباطات الموجودة بالتالي محاولة الحفاظ علي كاريزما الدولة الروسية ارتباطتها ببشار الأسد واري أن هذا السيناريو غير قريب