مندوب مصر بمجلس الأمن: إسرائيل تهدد وجود الأمم المتحدة بحظرها لـ"الأونروا"

قال السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إنَّ المجموعة العربية تدين قتل إسرائيل للمئات من موظفي وكالة الأونروا بالإضافة الى حظرها عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية.

غلق مكاتب الأونروا في القدس مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة

وأوضح "عبد الخالق" خلال جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم, الثلاثاء, حول إتفاق وقف النار بغزة والوضع الإنساني والإغاثي، أن غلق إسرائيل لمكاتب "الأونروا" في القدس، تُعد مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة وقراري الجمعية العامة للأمم المتحدة 181 و273 بشأن خطة التقسيم وعضوية إسرائيل بالأمم المتحدة.

منع إسرائيل عمل الأونروا هي بداية النهاية للأمم المتحدة

وأكد المندوب المصري أن المجموعة العربية، تحذر من سابقة قيام دولة عضو بالأمم المتحدة بالاعتداء على المنظمة الأممية وتدمير مبانيها، كما ترى المجموعة العربية أن منع إسرائيل عمل الأونروا، هي بداية النهاية للأمم المتحدة والعمل متعدد الأطراف.

وأشار مندوب مصر في كلمته أنَّ المجموعة العربية أكدت بأنه لا يجوز لإسرائيل التذرع بقوانينها الداخلية، لتبرير عدم تنفيذ الالتزامات مع ضرورة تحملها كافة مسؤوليتها كقوة احتلال.

الأونروا شاركت إسرائيل أسماء موظفيها دون اعتراض منها

وأكد "عبد الخالق" أنَّ المجموعة العربية تطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بكافة السبل السياسية والقانونية بعدم إنفاذ تلك التشريعات وقبوله منطقيًا أو قانونيًا، فوكالة الأونروا قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023 شاركت إسرائيل أسماء موظفيها دون اعتراض منها، كما اتخذت وكالة الأونروا جميع الإجراءات للتحقيق في الادعاءات الإسرائيلية التي لم تثبت حتى الآن.

 وكالة "غوث" تتبع نهجًا أكثر تطورًا مقارنة بغيرها

وأكد المندوب المصري في بيانه، أن "تقرير كولونا", يشير الى إتباع وكالة "غوث" لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين نهجًا أكثر تطورًا مقارنة بغيرة بكيانات تابعة للأمم المتحدة، وفي السياق ذاته رحبت المجموعة العربية بتنفيذ الوكالة الأممية "الأونروا" توصيات التقرير وتطالب بتخصيص الموارد اللازمة مجددًا.

لافتاً أنه لا يمكن للمزاعم الإسرائيلية أن تشكل أساسًا لقرار فردي بمنع وكالة أممية بالعمل مخالفًا ذلك للقرارات الأممية.

المجموعة العربية تطالب بتوفير الدعم المالي والقانوني والسياسي للأونروا

من جانبها طالبت "المجموعة العربية" بتوفير الدعم المالي والقانوني والسياسي اللازم لاستمرار عمل "الأونروا" وأداء مهامها وخدماتها لنحو 6 ملايين فلسطيني،

 كما شددت المجموعة العربية على كون المساهمات المالية في ميزانية الأونروا تمثل إلتزام بقضية اللاجئين الفلسطينيين, وأكدت على ضرورة حل جذري لقضية التمويل، وأن دعم المنظمة الأممية يضمن ويحقق الاستقرار في الشرق الأوسط.