صرح عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، بأن طهران مستعدة للاستماع إلى مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مفاوضات جديدة تتعلق بالملف الإيراني، لكنه أوضح أن الظروف الراهنة تجعل من الصعب على إيران قبول دعوات للتفاوض، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي أكثر تعقيدًا مقارنة بالماضي.
اتفاقًا جديدًا مع إيران سيكون مفيدًا
وفي مقابلة مع شبكة سكاي نيوز، رد عراقجي على تصريح ترامب الذي قال فيه إن "اتفاقًا جديدًا مع إيران سيكون مفيدًا"، قائلاً إن هذه الرسالة وحدها لا تكفي. وأضاف أن "إيران تحتاج إلى مزيد من الضمانات بعد ما حدث مع الاتفاق النووي السابق، وأن الأمر يتطلب وقتًا أطول لإقناع طهران بإجراء مفاوضات جديدة".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الظروف الحالية تختلف تمامًا عن الظروف السابقة، مشيرًا إلى أن إقناع طهران يتطلب خطوات ملموسة من الطرف الآخر لإعادة بناء الثقة، مشددًا على أن "الكلمات الطيبة وحدها لا تكفي".
من جانبه، أعلن مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، عن استعداد طهران للتشاور مع حلفائها بشأن سياسات إدارة ترامب المقبلة، لكنه شدد على أن طهران ستكون مستعدة لكل السيناريوهات، بما في ذلك الأسوأ.
العلاقات مع الولايات المتحدة
وفيما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة، أكد عراقجي أن إيران لن ترفض جميع العروض الأمريكية بشكل قاطع، لكنها تتوقع خطوات ملموسة لتحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات.
التهديدات العسكرية وتداعيات سياسة الضغط الأقصى
بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، تردد أن هناك احتمالًا لعودة سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، بل وحتى شن هجوم عسكري على منشآتها النووية، وهو ما أثار قلق النظام الإيراني. وتخشى طهران من تداعيات هذه السياسة، حيث أفادت تقارير بأن إيران قد وجهت وكلاءها في المنطقة للتحرك بحذر تحسبًا لأي تصعيد.
وفيما يخص التهديدات بشأن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، قال عراقجي: "إذا اتخذت الولايات المتحدة أو إسرائيل هذا الخيار، فسيكون هناك رد سريع وقوي من إيران، مما سيؤدي إلى كارثة في المنطقة".
الضغوط على حماس وحزب الله
أما عن القوى الإقليمية المقربة من إيران، فقد أقر عراقجي بتعرض حماس وحزب الله لضغوط، لكنه أضاف أنهما يواصلان جهود إعادة بناء نفسيهما.
رد ساخن على تصريحات ترامب بشأن غزة
وفي سياق آخر، سخر عباس عراقجي من تصريحات ترامب الأخيرة بشأن غزة، حيث تطرق إلى اقتراحه "تطهير" غزة من الفلسطينيين، متهمًا إياه بالتفكير في حلول غير واقعية. وقال ساخرًا: "بدلاً من ذلك، يمكن نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند".