زعم الإعلام الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مشيرًا إلى أن الزعيمين أبديا استعدادهما لاستقبال الفلسطينيين من قطاع غزة الذي يعاني من تداعيات الحرب. وأوضح ترامب أن هذا الموضوع سيكون ضمن أجندة اجتماعه المقبل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في المقابل، نفت وسائل الإعلام المصرية هذه التقارير، مؤكدة أنه لم يتم الإعلان عن أي اتصالات هاتفية بين ترامب والرئيس السيسي، وفقًا للبروتوكولات المعتمدة.
من جانب آخر، أكد مسؤول مصري ضرورة التحقق من دقة المعلومات المتعلقة بالاتصالات الرسمية، خاصة في ظل التوقيت الحساس والوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط.
تصريحات ترامب
خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية مساء الاثنين، قال ترامب: "أود أن أرى الفلسطينيين يعيشون في مناطق توفر لهم حياة مستقرة وآمنة بعيدًا عن العنف والاضطرابات المستمرة".
وأضاف: "قطاع غزة كان دائمًا منطقة مضطربة. العنف ليس بجديد عليه، بل يمتد عبر آلاف السنين، علينا أن نمنح السكان فرصة للعيش في أماكن أكثر راحة وأمانًا."
موجة رفض عربي واسعة
أعلنت كل من مصر والأردن رفضهما القاطع لهذه الخطة، مؤكدتين أهمية بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، ومعربتين عن مخاوف من أن أي نزوح جماعي قد يؤدي إلى فقدان الفلسطينيين حق العودة.
وفي سياق آخر، نفى رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ما ورد في تقارير إسرائيلية عن استعداد بلاده لاستقبال 100,000 فلسطيني من غزة، مؤكدًا أن ألبانيا لم تتلقَّ أي طلب بهذا الشأن ولن تفكر فيه.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن موقف بلاده الرافض للمقترح "ثابت وغير قابل للتغيير"، بينما حذرت وزارة الخارجية المصرية من أن أي نقل مؤقت أو دائم للسكان الفلسطينيين سيزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة ويؤجج الصراع.
تنسيق أمريكي إسرائيلي
أوضح ترامب أنه يخطط لمناقشة القضية مع نتنياهو خلال زيارة الأخير المرتقبة إلى واشنطن. وأفادت مصادر بأن الزيارة قد تتم في الأسبوع القادم، بناءً على الحالة الصحية لنتنياهو الذي يتعافى من عملية جراحية.
وفيما تصاعدت التكهنات حول وجود دعم من أوساط إسرائيلية يمينية لمقترح ترامب، تخشى الدول العربية أن يشكل هذا التحرك محاولة لتغيير ديموغرافية المنطقة بشكل دائم، ما يعمق الأزمة الإنسانية والسياسية في غزة.