نبيل ميخائيل: من المحتمل أن يتراجع ترامب عن تصريحاته بتهجير الفلسطينيين (خاص)

الاثنين 27 يناير 2025 | 12:36 مساءً
 الشعب الفلسطيني
الشعب الفلسطيني
كتب : بسمة هاني

في موقف حازم يعكس تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته الوطنية، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها القاطع لأية محاولات تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة، مؤكدة أن هذه المشاريع تشكل تجاوزًا للخطوط الحمراء التي حذرت منها في السابق. في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة، يبدو أن هذا الموقف يعكس إصرار الفلسطينيين على البقاء في أرضهم والحفاظ على حقوقهم.

الرئاسة الفلسطينية ترفض مشاريع التهجير

أعربت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها عن إدانتها الشديدة لأية محاولات تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة، مؤكدة أن هذا التصرف يتجاوز كافة الحدود ويهدد وحدة الشعب الفلسطيني وأرضه. وشددت الرئاسة على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن وطنه أو مقدساته، وأنه لا يسمح بتكرار النكبات التي ألمّت به في عامي 1948 و1967.

مساندة عربية ودولية للشعب الفلسطيني

جددت الرئاسة الفلسطينية شكرها لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على مواقفهما الثابتة في رفض تهجير الفلسطينيين، كما أعربت عن امتنانها لجميع الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانبها في هذا الموقف.

رفض أي مساس بالثوابت الفلسطينية والعربية

أكدت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلوا بأي محاولات تمس وحدة الأراضي الفلسطينية، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وشددت على أن أية سياسات تهدف إلى المساس بالحقوق الفلسطينية أو تغيير الوضع القائم هي مرفوضة تمامًا.

وفي هذا السياق يوضح المحلل السياسي بواشنطن الدكتور نبيل ميخائيل لبلدنا اليوم 

قال الدكتور نبيل ميخائيل، المحلل السياسي في واشنطن، في تصريح خاص لبلدنا اليوم، إنه من خلال مقترحات الرئيس الأمريكي ترامب المتعلقة بقبول مصر والأردن لعدد من الفلسطينيين، قد يتم النظر إلى هذا الأمر على أنه خطوة نحو ترحيل سكان قطاع غزة.

وأكد الدكتور نبيل أنه يعتقد أن هناك ثلاثة دوافع رئيسية وراء هذه التصريحات.

أشار إلى أن هذا التصريح جزء من تصريحات سابقة لترامب كانت مفاجئة في سياق السياسة الدولية، مثل إقتراحه بأن تكون كندا ولاية أمريكية أو أن تعود جزيرة جرين لاند إلى الولايات المتحدة.

وأضاف أن هذا النوع من التصريحات غير المعتادة قد يؤثر سلبًا على سمعة ترامب داخليًا ودوليًا إذا استمر في تكرارها.

ولفت إلى أنه إذا تمسك ترامب بهذا الطرح، فإنه قد يخسر دعم شعبيته داخليًا، بالإضافة إلى أن الأطراف الدولية مثل روسيا، التي يتعين عليه التعامل معها بشأن الأزمة الأوكرانية، قد ترى هذا التصرف ضررًا لترامب.

وشدد الدكتور نبيل على أن التصريح الأخير لترامب قد يكون محاولة منه لمنح دافع لاستمرار وقف إطلاق النار في غزة، محاولًا إظهار أن الولايات المتحدة حققت إنجازًا في هذا الاتجاه من خلال تصريحات عن وقف القتال و"تنظيف" القطاع.

كما أشار إلى أن ترامب قد يعتقد أن موافقة مصر والأردن على قبول بعض الفلسطينيين ستسهم في حل الأزمة، وهو أمر بعيد عن الواقعية.

وأوضح نبيل أنه من الملاحظ أن ترامب في بداية رئاسته كان يميل إلى الانحياز لإسرائيل، لكن هذا الموقف لم يستمر طويلًا لأسباب متعددة.

وأشار إلى أنه في الأسبوع الأول من رئاسته، أدلى بتصريحات غير مألوفة في مجال السياسة الخارجية التي قد تضر بمستقبله السياسي.

وشدد نبيل على أن هذا الموقف قد يمنح نوعًا من الدعم غير المقصود للموقف العربي الفلسطيني الموحد، حيث من المتوقع أن ترفض كل من مصر والأردن التصريحات الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة.

وأشار إلى أن المواقف الموحدة للدول العربية، بما في ذلك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ستكون رسالة قوية لترامب، مؤكداً أن هذا الضغط سيجبره على التراجع عن مثل هذه التصريحات.

اقرأ أيضا