في خطوة تعكس التغيرات في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن رفع الحظر الذي فرضته الإدارة السابقة على تسليم قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل.
القرار الذي جاء في وقت حساس يفتح باب التساؤلات حول تداعياته على المشهد الإقليمي.
وقال ترامب في تصريح رسمي على متن طائرة الرئاسة «إير فورس وان»: "رفعنا الحظر اليوم، لقد دفعوا ثمنها منذ فترة طويلة وكانوا ينتظرونها."
تعزيز العلاقات الأميركية-الإسرائيلية
ويأتي هذا القرار كجزء من توجه ترامب لتعزيز العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، وسط ظروف سياسية وأمنية معقدة في الشرق الأوسط.
وأوضح الدكتور نبيل ميخائيل، المحلل السياسي في واشنطن، في تصريح لـ "بلدنا اليوم":
قال الدكتور نبيل إن قرار رفع الحظر عن توريد قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل قد يعكس سياسة جديدة لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وهو قرار ربما يكون قد تم التمهيد له خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن أو وزير الدفاع الأسبق لويد أوستن.
وأكد نبيل أن هذا القرار سيمنح إسرائيل قدرات كبيرة في مواجهة الأطراف الداخلة في صراعات معها، ولكنه أشار إلى أن استخدام هذه القنابل في غزة يبدو غير مرجح، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
ولفت نبيل إلى أن تسليم هذه القنابل يشير إلى محاولة لدعم استمرار الهدنة في غزة، التي تعد خطوة ضرورية لضمان إطلاق سراح الرهائن واستقرار الوضع الأمني في المنطقة.
وأوضح أن الرئيس ترامب يبدو حريصًا على تعزيز قدرة إسرائيل العسكرية، ولكن يبقى التساؤل حول كيفية استخدامها لهذه القدرات وضد أي طرف تحديدًا؟
وأشار نبيل إلى أن إسرائيل لم تحدد بشكل واضح الجهة التي قد تستهدفها بهذه القنابل، مما يثير تساؤلات حول موافقة الإدارة الأميركية والكونغرس على هذا القرار.
وشدد على ضرورة وضع قيود واضحة على استخدام هذه الأسلحة والتأكد من أن إسرائيل تدرك كيفية استخدامها بما يتماشى مع المعايير الدولية.
واختتم الدكتور نبيل ميخائيل بقوله إن هذا التطور يمثل إضافة نوعية لقدرات إسرائيل العسكرية، لكن تظل هناك شكوك حول توقيت استخدامها ومدى التزام إسرائيل بالضوابط المفروضة عليها.