الشرع: وحدة سوريا خط أحمر ونرفض أي تهديد خارجي

أكد أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، رفضه القاطع لتقسيم سوريا أو السماح بوجود أي مجموعات مُسلّحة تهدد الأمن الإقليمي. 

ودعا الشرع في تصريحاته إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن زيارته الخارجية الأولى ستوجه إلى تركيا أو السعودية لتعزيز العلاقات الإقليمية.

وشدد الشرع على أن إدارته لن تسمح لوحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالعمل خارج سيطرة الدولة. وأوضح أن أي تواجد مسلح أجنبي يشكل تهديدًا للحدود التركية لن يكون مقبولًا. وأضاف: "الهجمات الإرهابيـة التي طالت تركيا لا يمكن أن تغفر، ونحن ملتزمون بضمان أمن الحدود."

رفض الدمـاء ودعوة للتفاوض

بالإضافة إلى ذلك، حث الشرع على استعادة وحدة سوريا باستخدام السبل السلمية، مؤكداً على ضرورة خروج العناصر الأجنبية من صفوف "قسد". وأشار إلى لقاءات سابقة مع ممثلي "قسد" لمناقشة إمكانية الانضمام إلى الجيش السوري الموحد، مع التحذير من اللجوء إلى القوة إذا استمرت المماطلة.

تحركات دولية وتطورات ميدانية

من جهتها، تواصل تركيا الضغط على الوحدات الكردية في شمال سوريا، مطالبة بخروج مقاتليها الأجانب وتسليم أسلحتهم للجيش السوري.

 وتزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات بين فصائل "الجيش الوطني السوري"، المدعوم من تركيا، و"قسد" في شرق حلب، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

خطة إعادة الإعمار واللاجئين

كما أعلن الشرع عن خطة لإعادة إعمار سوريا خلال السنوات الخمس المقبلة، تشمل وضع دستور جديد وتنظيم انتخابات. 

ودعا السوريين في الخارج للعودة والمساهمة في بناء وطنهم،كما أكد التزامه بكشف مصير المفقودين ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات.

تعزيز العلاقات التجارية

في سياق آخر، اتفقت سوريا وتركيا على إعادة تقييم الرسوم الجمركية بين البلدين خلال اجتماع بين مسؤولي الطرفين. ويجري التفاوض لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة التي توقفت منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011.