بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الحالي (الجزائر)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لمواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشاد منصور، في رسائله بالوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبدء توزيع المساعدات الإنسانية بعد 470 يومًا من الاعتداءات التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين وخلفت دمارًا هائلًا.
وحث المجتمع الدولي، على ضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله كافة وتحويله إلى وقف دائم لإطلاق النار، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.
بالإضافة إلى ذلك، أكد منصور، ضرورة إجراء تحقيقات دولية مستقلة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي طالت الشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية حماية الأرواح وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، خاصة عبر وكالة الأونروا التي تلعب دورًا حيويًا في غزة والقدس الشرقية.
كما أشار إلى تصاعد هجمات الاحتلال على الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتي أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيًا بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة المئات واعتقال آلاف المواطنين، بينهم أطفال، وسط ظروف إنسانية ومعيشية قاسية.
و نبه إلى استمرار الاحتلال في تدمير القرى ومخيمات اللاجئين وفرض قيود على حركة الفلسطينيين عبر بوابات وحواجز تمنع الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المدارس والمستشفيات. ولفت إلى الاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة في القدس، في إطار سياسة استفزازية تهدف إلى ترسيخ نظام الفصل العنصري والتهجير القسري.
أنهى منصور حديثه بمطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني، وضمان وقف إطلاق النار، والمساءلة عن الجرائم المرتكبة، والعمل على تحقيق حل عادل وشامل يستند إلى حدود عام 1967، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.