أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال يشغل أذهان الكثيرين حول إمكانية إعادة سلعة معيبة تم شراؤها مع العلم بوجود العيب مسبقًا.
وجاءت إجابته في برنامج "فتاوى الناس" الذي يذاع على قناة الناس، حيث استعرض الحالات التي يحق فيها للمشتري استرجاع السلعة من البائع وفقًا للحكم الشرعي.
وفي حوار بثته قناة الناس عبر برنامج "فتاوى الناس"، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحكم الشرعي بشأن إعادة سلعة معيبة يعتمد على طبيعة العيب وتأثيره على قيمة السلعة ووظيفتها الأساسية.
وأكد شلبي أنه إذا تم إبلاغ المشتري بالعيب قبل الشراء وقَبِل به، فلا حرج في البيع، بشرط أن يكون العيب بسيطًا ولا يؤثر جوهريًا على الاستخدام الأساسي للسلعة.
وأشار إلى أن عيوبًا مثل الخدوش الطفيفة أو تأثيرات طفيفة على الشكل يمكن التغاضي عنها إذا كان السعر يعكس هذه العيوب.
وأما في حالة اكتشاف عيب خفي بعد الشراء أو وجود عيب جوهري ينقص من قيمة السلعة بشكل كبير، فيحق للمشتري إعادة السلعة واسترداد قيمتها.
وشدد شلبي على ضرورة التزام البائع بالإفصاح الكامل عن حالة السلعة قبل البيع، لافتًا إلى أن بيع سلعة بسعر منخفض للغاية قد يكون مؤشرًا على وجود عيوب بها، مما يستدعي الانتباه من المشترين.
وسلطت تصريحات الدكتور محمود شلبي الضوء على أهمية الشفافية بين البائع والمشتري لضمان حقوق الطرفين. ومع تزايد حالات الغش التجاري، أصبح من الضروري تعزيز الوعي بأحكام البيع والشراء الشرعية لضمان عدالة التعاملات التجارية.