في لقاء مليء بالمشاعر مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة"، كشفت المطربة أنغام عن مشاعرها المتباينة تجاه والدها الموسيقار محمد علي سليمان.
وتحدثت عن شعورها بأنها أداة لتحقيق طموحاته، مما أثر سلبًا على أحلامها الشخصية.
وهذا الحوار أثار تساؤلات حول أهمية منح الأبناء الحرية لتحقيق ذواتهم وتأثير إجبارهم على السير في مسارات غير متوافقة مع طموحاتهم.
وخلال اللقاء، أكدت أنغام أن انفصال والديها في صغرها لم يكن العائق الرئيسي في حياتها، بل المواقف المؤلمة التي رافقت هذا الانفصال هي ما تركت أثرًا عميقًا في طفولتها. وأوضحت: "الانفصال في حد ذاته ليس المشكلة، لكن الطريقة التي حدث بها سببت لي ألمًا كبيرًا ما زلت أحمله حتى اليوم."
أما عن علاقتها بوالدها، فقد أشارت إلى أنها تحتاج لتحليل نفسي لفهم ديناميكيات العلاقة التي وصفتها بالصعبة.
وأوضحت أن والدها كان يسعى لتحقيق طموحاته من خلالها، مما أدى إلى تصادم بين رغباته وأحلامها الشخصية. وقالت: "كنت أداة لتحقيق طموحه الشخصي، لكن أنا كنت محتاجة بابا يدعمني، مش مجرد أداة."
ومن جانبه، علق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، على هذا الأمر، مشيرًا إلى أهمية دور الأب كداعم لأبنائه وليس كوسيلة لتحقيق طموحاته. وأكد أن هناك فرقًا جوهريًا بين التربية التي تدعم استقلالية الأبناء وبين فرض الرغبات التي قد تترك ندوبًا نفسية تستمر لفترات طويلة.
وتُبرز قصة أنغام أهمية تحقيق توازن في العلاقات الأسرية بين دعم الأبناء وتمكينهم من تحقيق أحلامهم الخاصة. قد تكون تجربة أنغام دعوة للآباء لإعادة التفكير في أدوارهم مع أبنائهم، مع التأكيد على أهمية الحرية والاستقلالية في بناء شخصيات متوازنة.