ترامب : التفكير في زيارة الشرق الأوسط قيد الدراسة

الاربعاء 22 يناير 2025 | 10:52 صباحاً
ترامب
ترامب
كتب : محمود أمين فرحان

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أنه يدرس زيارة الشرق الأوسط، لكنه أشار إلى أن الزيارة لن تتم قريبًا، مشددًا على أن الموعد النهائي الذي حدده كان العامل الحاسم في إنجاز صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي.وفقًا لصحيفة THE Hill

وقال ترامب، خلال حديثه للصحفيين في يومه الثاني بمنصبه: "نفكر في زيارة الشرق الأوسط، لكن ليس الآن". وأوضح أن الإدارة الأمريكية لعبت دورًا محوريًا في إتمام الاتفاق، الذي وصفه بأنه إنجاز كبير لإدارته.

مبعوث خاص للإشراف على التنفيذ

من جانبه، أعلن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أنه يعتزم التوجه إلى قطاع غزة للإشراف على تنفيذ الاتفاق الذي يتكون من ثلاث مراحل, وقد أشاد دبلوماسيون عرب، تحدثوا لصحيفة "THE Hill"، بالدور الذي لعبه كل من ترامب وويتكوف في إنجاح المفاوضات، لا سيما من خلال ممارسة ضغوط مكثفة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال ترامب: "لدينا الآن ما يُعرف بعودة الرهائن. هذا ما يحدث".

تفاصيل الصفقة وأثرها

جاء الاتفاق في أعقاب حرب اندلعت في 7 أكتوبر 2023، عندما شنّت حركة حماس هجومًا كبيرًا على جنوب إسرائيل، أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص واختطاف 251 رهينة, ودخل الاتفاق حيز التنفيذ بإطلاق حماس لثلاثة رهائن إسرائيليين يوم الأحد، ما أدى إلى وقف مؤقت للقتال.

المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي قدمه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في مايو 2024، تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًا، بالإضافة إلى الإفراج عن قرابة 2000 أسير فلسطيني, ومع ذلك، أشار ترامب إلى أن بعض الرهائن المحررين في حالة صحية سيئة، مستشهدًا بحالة الأسيرة إميلي داماري، التي تعرضت لإصابة بليغة أدت إلى بتر إصبعين من يدها.

وقال ترامب: "لولا وجودي هنا وتحديد هذا الموعد النهائي، لما عاد هؤلاء الرهائن أبدًا", وأضاف أن 91 رهينة ما زالوا في غزة، من بينهم جثث 34 شخصًا تم تأكيد وفاتهم من قبل الجيش الإسرائيلي.

سياسات جديدة وتحولات كبرى

في سياق متصل، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا يوم الاثنين لإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف بالضفة الغربية, كما يسعى ترامب حاليًا للتوسط في اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، وهو اتفاق قد يتطلب تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين، حيث ربطت الرياض تحقيق التطبيع بإقامة دولة فلسطينية.

وأكد ترامب مجددًا أن إدارته عازمة على إحداث تغيير جذري في سياسات الشرق الأوسط، مشددًا على أن الإدارة السابقة فشلت في تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.

اقرأ أيضا