هدنة غزة صامدة رغم شكوك ترامب في قدرتها على الصمود

الثلاثاء 21 يناير 2025 | 07:19 مساءً
دونالد ترامب
دونالد ترامب
كتب : أحمد عبد الرحمن

بدأت المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها بالتدفق على قطاع غزة الذي مزقته الحرب بعد أن أجرت إسرائيل وحماس أول عملية تبادل للأسرى تم الاتفاق عليها بموجب شروط وقف إطلاق النار.

يواصل سكان غزة النازحون بسبب أكثر من 15 شهراً من الحرب الإبادة الجماعية السير عبر مشهد مأساوي في طريق العودة إلى ما تبقى من منازلهم، في حين يبحث رجال الإنقاذ بين الأنقاض عن الجثث.

وقال ترامب أثناء توقيعه على سلسلة من الأوامر التنفيذية في أعقاب تنصيبه: "غزة تشبه موقع هدم هائل".

وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن الجانبين سيحافظان على الهدنة، قال ترامب: "هذه ليست حربنا، إنها حربهم لكنني لست واثقًا".

وكان ترامب قد ادعى أنه ينسب لنفسه الفضل في اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل والذي أعلنته قطر ومصر والولايات المتحدة قبل عودته إلى البيت الأبيض، بعد أشهر من المفاوضات غير المثمرة في عهد سلفه جو بايدن.

لقد أوضح ترامب أنه سيدعم إسرائيل، وفي أحد أول أعماله كرئيس، ألغى العقوبات المفروضة على المستوطنين الإرهابيين الإسرائيليين في الضفة الغربية والتي فرضتها إدارة بايدن بسبب الهجمات المميتة ضد الفلسطينيين.

وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ترامب على عودته.

"سوف نعيد البناء"

وقالت النازحة من غزة غدير عبد ربه، إنها تأمل أن يصمد وقف إطلاق النار مع أو بدون ترامب وأن تساعد حكومات العالم في الحفاظ على هذا الهدوء لأننا خائفون.

وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فمن المقرر خلال المرحلة الأولية التي تستمر 42 يوما من الهدنة التي بدأت الأحد، إعادة ما مجموعه 33 أسيراً من غزة مقابل نحو 1900 فلسطيني.

وعلى مدى تلك الأسابيع الستة، من المقرر أن تتفاوض الأطراف على وقف دائم لإطلاق النار.

وفي رفح جنوب قطاع غزة، قال إسماعيل ماضي: "لقد تحملنا صعوبات جمة، ولكننا سنبقى هنا وسنعمل على إعادة بناء هذا المكان".

تم اليوم الأحد إطلاق سراح ثلاث أسيرات إسرائيليات.

وبعد ساعات، عاد 90 أسيراً فلسطينياً إلى عائلاتهم بعد أن تم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي .

غادرت الدفعة الأولى من الفلسطينيين المفرج عنهم بموجب الاتفاق سجن عوفر في الضفة الغربية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وسط احتفالات جماهيرية واسعة بوصولهم إلى بلدة بيتونيا القريبة.

ووصف أحد المعتقلين المفرج عنهم عبد العزيز محمد العطاونة السجن بأنه "جحيم، جحيم، جحيم".

وقالت خالدة جرار، من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن ظروف السجن كانت قاسية، وإنها بقيت في الحبس الانفرادي لمدة ستة أشهر".

لقد دمرت الحرب أجزاء كبيرة من قطاع غزة وشردت الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، كما قتلت إسرائيل 47 ألف شخص، أغلبهم من الفلسطينيين، وجرحت أكثر من 110 آلاف آخرين خلال 15 شهراً من القصف المتواصل والغارات البرية.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 900 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت غزة اليوم الاثنين.

في اليوم الذي دخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ، دخلت 630 شاحنة إلى غزة.

وقالت قطر، التي لعبت دورا رئيسيا في التفاوض على التهدئة، إن 12.5 مليون لتر من الوقود ستدخل غزة خلال الأيام العشرة الأولى. 

اقرأ أيضا