بعد مطالبات بالتدخل الإسرائيلي لإنقاذهم.. تعرف علي الطائفة الدرزية ومعتقداتها الغامضة

الطائفة الدرزية هي إحدى الطوائف الدينية التي تنتمي إلى مذهب التوحيد، الذي يؤمن بوحدة الله المطلقة وعظمته، ويعتقد أن الله هو الخالق والمتحكم الأزلي في الكون, ويتسم مذهبهم بالغموض حيث يعتبر من المذاهب السرية التي تقتصر تعاليمها على أعضائها فقط، ولا يكشف عن هذه التعاليم إلا بعد بلوغ الفرد سن الأربعين.

أصول الطائفة الدرزية

الدرزية نشأت كحركة دينية في القرن العاشر في زمن الخلافة الفاطمية، وقد انفصلت عن الطائفة الإسماعيلية, يؤمن الدروز بأن الله لا يمكن أن يدرَك من قبل البشر، وأنه أعلى من أن يتم تصوره أو فهمه بكامل جوانب عظمته, تعتبر الديانة الدرزية مزيجاً من فلسفات دينية وفكرية متعددة، حيث تأثرت بالفلسفات اليونانية القديمة، بالإضافة إلى تعاليم المذهب الإسماعيلي, كما أن الطائفة تؤمن بتناسخ الأرواح، أي أن الأرواح البشرية تتجسد في أجساد جديدة بعد الموت.

هل يؤمن الدروز بالقرآن؟

تستمد الطائفة الدرزية بعض من مبادئها الشرعية من القرآن الكريم، حيث يعتبرونه الكتاب المقدس الذي يفصل بين الحق والباطل, ومع ذلك، فإن تعاليم الطائفة لا تقتصر على اتباع أركان الإسلام التقليدية مثل الصلوات الخمس، الصيام، والحج, فعلى سبيل المثال، يقدس الدروز الصلاة بشكل رمزي، حيث تعتبر الصلاة عندهم وسيلة لفهم أسرار المذهب الدرزي، ولا يؤدى الصلاة بنفس الطريقة التي يؤديها المسلمون.

الدرزية والدعم لإسرائيل

من الغريب أن الطائفة الدرزية قد ارتبطت تاريخيًا بدعم إسرائيل في بعض الفترات، حيث شارك العديد من الدروز في الجيش الإسرائيلي، وقد ينظر إلى هذه العلاقة على أنها "عهد دم" نظراً للشراكة العسكرية بين الشعبين من أجل أمن المنطقة, ويرجع ذلك إلى العلاقة التي نشأت بين الدروز والحكم الإسرائيلي منذ تأسيس الدولة.

الاختلافات بين الدروز والمسلمين

أحد أهم الاختلافات بين الدروز والمسلمين هو عقيدة التناسخ, بينما يؤمن المسلمون بأن الأرواح تبقى ثابتة بعد الموت، يرى الدروز أن الأرواح تتنقل وتولد في أجساد جديدة, كما أن الدروز لا يتبعون بعض أركان الإسلام مثل صيام شهر رمضان أو الحج إلى مكة, بدلاً من ذلك، يركزون على الفضائل الشخصية ومعرفة الأسرار الدينية.

النبي الذي يقدسه الدروز

يعتبر الدروز النبي شعيب (عليه السلام) هو النبي الروحي الرئيسي لديهم، وقد اعتبر شعيب بالنسبة لهم رمزا للعدالة والتوحيد, كما يقدسون العديد من الشخصيات الدينية مثل حمزة بن علي بن أحمد والحاكم بأمر الله الفاطمي، الذين كانوا من المؤثرين البارزين في تطوير المذهب الدرزي.