وفقُا لتقرير الجارديان، في خطوة مثيرة للجدل، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يوم الإثنين، يسعى لتغيير سياسة الجنسية المولودة في الولايات المتحدة.
يهدف هذا القرار إلى إلغاء منح الجنسية الأمريكية تلقائيًا للأطفال المولودين في البلاد من أبوين ليسا من المقيمين الدائمين أو المواطنين الأمريكيين. كما يشتمل الأمر على منع الوكالات الفيدرالية من إصدار أو الاعتراف بوثائق تثبت الجنسية الأمريكية لهؤلاء الأطفال.
استهداف المهاجرين غير القانونيين والذين يحملون تأشيرات مؤقتة
تركز هذه الإجراءات على الأطفال المولودين لأبوين مهاجرين غير مسموح لهم بالإقامة، وكذلك لأولئك الذين يقيمون في الولايات المتحدة بتأشيرات مؤقتة, هذا التحول في السياسة يثير تساؤلات واسعة حول مستقبل مفهوم "الجنسية المولودة" في الولايات المتحدة.
هل يمكن لترامب إنهاء الجنسية المولودة؟
في حين أن الأمر التنفيذي قد يكون خطوة نحو تغيير كبير، من غير المحتمل أن يتمكن ترامب من إنهاء الجنسية المولودة بشكل كامل من خلال هذا القرار, يشير الخبراء القانونيون إلى أن بند الجنسية المولودة مدرج ضمن الدستور الأمريكي، وهو وثيقة أساسية تأسست عليها الأمة, وفي هذا السياق، من المستبعد أن تؤثر الإجراءات التنفيذية أو التشريعات على هذا الحق الدستوري.
ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن إدارة ترامب قد تكون بصدد تسليط الضوء على إعادة تفسير التعديل الرابع عشر، وهو التعديل الذي يضمن الجنسية لأولئك المولودين في الولايات المتحدة, قد تكون هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية طويلة المدى للضغط على المحكمة العليا لإعادة النظر في هذا الموضوع.
العفو العائلي: بايدن والعفو عن أفراد أسرته
في خطوة مثيرة للجدل أخرى، أصدر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن سلسلة من العفو بحق خمسة من أفراد أسرته, العفو، الذي تم قبل مغادرته المكتب الرئاسي، شمل شقيقه جيمس، شقيقته فاليري وزوجيها، بالإضافة إلى شقيقه الآخر فرانسيس, هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول دوافع بايدن، خاصة بعدما كان قد انتقد ترامب في الماضي بسبب محاولاته لاستخدام النظام القضائي لصالحه.
العفو عن أفراد العائلة: خطوة مثيرة للجدل
يُعتبر العفو عن أفراد العائلة خطوة مثيرة للجدل بالنظر إلى أن بايدن كان قد انتقد ترامب في وقت سابق بسبب استخدامه للعفو لأغراض شخصية, وفي تصريحات له، ذكر بايدن أن عائلته تعرضت للتهديدات والهجمات، وأن هذه الإجراءات كانت تهدف فقط إلى إيذائه شخصيًا.
لكن العفو في اللحظات الأخيرة من ولايته، وخاصة في ضوء دفاعه عن القيم الديمقراطية، ألقى بظلال من الشك على نواياه السياسية في هذه المرحلة.
بيلوسي: "المخجل" أن يكون العفو عن المعتدين على الكابيتول أولوية
من جهة أخرى، وصفّت نانسي بيلوسي، الرئيسة السابقة لمجلس النواب، العفو الذي أصدره ترامب بشأن الأشخاص المتورطين في أحداث 6 يناير في الكابيتول الأمريكي بـ "المخجل" و"الإهانة الفظيعة", بيلوسي، التي كانت قد شهدت عن كثب تأثير الأحداث على الديمقراطية الأمريكية، أكدت أن هذه العفو يشكل خيانة لرجال الشرطة الذين ضحوا بحياتهم لحماية الديمقراطية.
ترامب: العفو عن 1,500 شخص تورطوا في أحداث 6 يناير
أصدر ترامب في وقت لاحق عفوًا شاملاً عن حوالي 1,500 شخص شاركوا في هجوم 6 يناير على الكونغرس، بما في ذلك بعض الأفراد المدانين بأعمال عنف, كما تم تخفيف العقوبات عن ستيوارت رودس، مؤسس ميليشيا "أوث كيبرز" اليمينية المتطرفة، مما أثار المزيد من الجدل حول دوافع هذه العفو.
أفعال مثيرة للجدل في أوقات حرجة
تستمر الإدارة الأمريكية في اتخاذ قرارات مثيرة للجدل قبيل نهاية ولاية ترامب، سواء من خلال محاولاته لتغيير السياسة المتعلقة بالجنسية المولودة أو من خلال قرارات العفو التي طالما كانت محطًا للانتقادات, وبينما تثار الكثير من التساؤلات حول نوايا هذه السياسات، يبقى المستقبل غامضًا بشأن تأثيراتها الطويلة الأمد على النظام القضائي والسياسي في الولايات المتحدة.