أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسائيل سموتريتش، عن قراره بالبقاء في الحكومة الإسرائيلية بعد تلقيه تطمينات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحقيق أهداف الحرب، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
هزيمة حركة حماس
في تصريح مصور، أشار سموتريتش إلى أن الاتفاق الذي تم مع نتنياهو يتضمن هزيمة حركة حماس وتغيير طريقة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، مؤكداً أن الحرب لن تنتهي دون تحقيق أهدافها، بما في ذلك تدمير حركة حماس بشكل كامل.
وفي سياق آخر، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سموتريتش، الذي كان يعارض بشدة أي صفقة لتبادل الأسرى مع حماس، قرر البقاء في الحكومة بعد اتفاق مع نتنياهو.
وأضافت "القناة 12" أن الاتفاق يشمل تنفيذ كافة أهداف الحرب، بما في ذلك تدمير قدرات حركة حماس.
يأتي هذا بعد أن صادقت الحكومة الإسرائيلية على مبادئ وقف إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وهو ما يتعارض مع سياسة سموتريتش الذي كان يرفض بشدة أي صفقة تبادل أسرى مع حماس.
وفي هذا السياق، تشير الدكتورة رانيا فوزي، خبيرة في الشؤون الإسرائيلية ومتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي، في تصريح لصحيفة "بلدنا اليوم"، إلى أن هذه التطورات تعكس حالة من التوتر داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة مع استمرار الضغوط المجتمعية والدولية على سموتريتش.
وأكدت فوزي أن الاتفاق مع نتنياهو قد يمثل خطوة نحو تحقيق بعض أهداف سموتريتش السياسية، لكن ليس على حساب سياسة التوسع والضم التي كان يسعى إليها في خطة الحسم، التي تشمل رفض حل الدولتين وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
فشل خطة سموتريتش
وأضافت فوزي أن الضغوط المستمرة، سواء من المجتمع الإسرائيلي أو من الحكومة الأمريكية، قد أفشلت خطة سموتريتش التي كانت تهدف إلى تهجير الفلسطينيين نحو الأردن وتوسيع قطاع غزة في سيناء، وهو ما اعتبرته فوزي "ضرباً من الخيال العسكري".
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أهدافه في غزة على مدار أكثر من عام، رغم العمليات العسكرية الشاملة، مما أثر بشكل كبير على قدرة سموتريتش على تنفيذ خططه.
وأوضحت فوزي أن تطور الوضع في الساحة السياسية الإسرائيلية يشير إلى أن إسرائيل قد تستفيد بشكل كبير من ولاية ترامب الثانية، ومن المحتمل أن تحصل على دعم أمريكي في قضية ضم الضفة الغربية، وهو ما قد يكون محل رضا لسموتريتش.
وقالت فوزي: "إنه من المتوقع أن يكون لاعتراف الولايات المتحدة بضم الضفة الغربية تأثير كبير في دعم سياسات سموتريتش، خاصة في ظل الظروف الحالية."