مصر وقطر تستعدان لمواجهة التحديات المحتملة في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

الاثنين 20 يناير 2025 | 09:27 مساءً
أرشيفية
أرشيفية
كتب : بسنت شعراوي

أثارت العقبات التي ظهرت أثناء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تساؤلات حول استقرار الاتفاقية التي تم التوصل إليها بعد جهود طويلة وشاقة. التأخير في بدء سريان الاتفاق الأحد، إلى جانب الحوادث التي تلتها من إطلاق نار إسرائيلي على فلسطينيين، سلط الضوء على التحديات المتوقعة في الحفاظ على التهدئة بين الأطراف المتنازعة.

وحسب ما نقلته قناة "العربية"، تعاونت مصر وقطر مع الولايات المتحدة للتوسط في الاتفاق، حيث أنشأت الدول الثلاث مركزًا للتواصل لتسوية أي مشاكل قد تطرأ. جاء هذا التحرك في إطار سعيهم لضمان استمرارية الاتفاق، الذي كان قد أعلن عنه في وقت متأخر من يوم الأحد. ورغم الجهود المبذولة، أظهرت الأحداث الأخيرة أن الوضع لا يزال هشًا، مما يتطلب مراقبة مستمرة لتجنب تجدد الصراع.

وقال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، إن الحفاظ على هذه الاتفاقات في ظل بيئة حرب معقدة يشكل تحديًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة قد يتغير بسرعة نتيجة للظروف الطارئة أو المواقف السياسية المتقلبة. وأضاف أن أي حادثة أو تهديد قد يؤدي إلى انتهاك الاتفاق، مما يستدعي تدخل الوسطاء لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح.

يذكر أن في وقت متأخر من يوم الأحد، وقبل ساعة من سريان الاتفاق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تلتزم بالاتفاق ما لم يتم تسليم أسماء ثلاث أسيرات كانت قد تم إطلاق سراحهن في وقت سابق. و استمر القتال ثلاث ساعات إضافية بعد الموعد المحدد لبدء وقف إطلاق النار، بينما كان مسؤول من حركة حماس في غرفة التنسيق بالقاهرة يبحث تفاصيل التأخير، الذي أرجعه إلى قضايا فنية لم يوضحها.