تعد صناعة "التعهيد" واحدة من الصناعات الواعدة التي تعول عليها كثير من الدول دفع عجلة الاقتصاد بها ,وأكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مؤخرًا أن صناعة "التعهيد" هي المستقبل.
وقال الدكتور صبحي عبد العزيز - أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق " يُقصد بـصناعة "التعهيد" استخدام واستئجار كفاءات وقوى وأفراد ووسائل وخدمات من مؤسسات أو شركات " من الخارج" وذلك بإعطاء الجهة الثالثة المستعان بها مهام ووظائف ومسئوليات وصلاحيات وأنشطة معينة كانت عادة تقوم بها الجهة المستعينة وهي طريقة جديدة لتقسيم العمل وتوفير المال والطاقة والوقت في مختلف قطاعات الحياة الاقتصادية وغير الاقتصادية هذا ما أكده.
وأضاف د. عبد العزيز في تصريح لــ"بلدنا اليوم" أنه على الرغم من عدم إبراز دور هذه الصناعة إعلاميًا بين الاقتصاديين وجانب كبير من المسؤولين أيضًا إلا أنها من الممكن أن تحقق نموًا متميزًا للاقتصاد وتوفر آلاف من فرص العمل خاصة أنها لا تحتاج سوى بنية تحتية تكنولوجية وكوادر بشرية مؤهلة.
وتابع – صناعة "التعهيد" موجودة بالفعل في مصر منذ ما يقرب من عقدين من الزمان ولكن لم تحظى بالدعم اللازم الذي يمكنها من لعب دورا رئيسيا في الاقتصاد وهو ما أدركته الدولة المصرية مؤخرًا عندما أطلقت الإستراتيجية الرقمية 2022 – 2026 بهدف مضاعفة حجم الصادرات المصرية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود حيث تقدم الإستراتيجية حزمة حوافز جديدة لجذب الاستثمارات إلى جانب تمكين الشركات المحلية وتعزيز تنافسية مصر في مجالات البحث والتطوير وخدمات القيمة المضافة بهدف تسريع نمو اقتصاد المعرفة.