حرائق الغابات ترفع أسعار العقارات في لوس أنجلوس إلى مستويات قياسية

أزمة الإسكان تشتد في المدينة مع تدمير آلاف المنازل

السبت 18 يناير 2025 | 06:56 مساءً
كتب : أمنية محمد السيد

تواجه مدينة لوس أنجلوس، كبرى مدن ولاية كاليفورنيا، أزمة إسكان غير مسبوقة في ظل ارتفاع أسعار العقارات بشكل هائل عقب الحرائق المدمرة التي اجتاحت جنوب كاليفورنيا منذ أوائل يناير 2025. 

وتشير التقارير إلى أن الحرائق دمرت أكثر من 40,000 فدان من الأراضي، وألحقت أضرارًا بالغة بحوالي 12,000 مبنى سكني، مما أدى إلى تشريد الآلاف من السكان وتصاعد الطلب على المنازل بشكل غير مسبوق.  

ووفقًا لديريل فيرويثير، كبير الاقتصاديين في شركة "ريدفين"، فإن سوق الإسكان في لوس أنجلوس كان بالفعل الأكثر تكلفة في الولايات المتحدة قبل الحرائق، ومع تصاعد أزمة السكن، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا. 

وأضاف: "الأسر ذات الدخل المتوسط تجد نفسها غير قادرة على تحمل تكاليف الشراء، ما ينذر بزيادة موجات الهجرة من المدينة". 

وتشير بيانات تعداد 2023 إلى وجود حوالي 80 ألف شقة للإيجار و5,000 منزل معروض للبيع في لوس أنجلوس خلال ديسمبر 2024، إلا أن الطلب الكبير على المساكن عقب تدمير آلاف المنازل يُتوقع أن يؤدي إلى ارتفاعات قياسية في الأسعار. كما تُقدر الحاجة إلى إيجاد أماكن سكنية جديدة لحوالي 10 آلاف أسرة، مما يزيد من الضغط على السوق العقاري.  

هذه الأزمة تعكس تراجع القدرة على توفير مساكن بأسعار معقولة في مدينة تعاني بالفعل من ارتفاع تكاليف المعيشة. 

ومع استمرار هذه التحديات، يرى الخبراء أن المزيد من سكان المدينة قد يضطرون للبحث عن فرص سكنية خارج لوس أنجلوس.   

وحرائق الغابات ليست فقط أزمة بيئية، بل تُشكّل تحديًا كبيرًا لسوق العقارات في لوس أنجلوس. 

ومع استمرار ارتفاع الأسعار وتفاقم أزمة السكن، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن المدينة من تجاوز هذه التحديات؟ أم أن موجة جديدة من الهجرة ستغيّر ملامح أكبر مدن كاليفورنيا في المستقبل؟

اقرأ أيضا