واشنطن تفرض عقوبات على البرهان بسبب تكتيكاته العسكرية في الحرب السودانية

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عبد الفتاح البرهان، رئيس جيش السودان، متهمة إياه بتصعيد الصراع عبر اختيار الحرب بدلاً من الانخراط في مفاوضات لإنهاء النزاع, وتسبب هذا الصراع في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتهجير ملايين آخرين. وفقًا لتقرير الجارديان 

اتهامات بتكتيكات عسكرية مدمرة

قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها، إن الجيش السوداني تحت قيادة البرهان استخدم تكتيكات حربية تضمنت القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، بالإضافة إلى استهداف المدارس والأسواق والمستشفيات، وتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون.

عقوبات مفروضة على حمدان دقلو أيضًا

وتأتي هذه العقوبات بعد أسبوع من فرض واشنطن عقوبات على منافس البرهان، محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع. 

وتم فرض العقوبات بسبب ارتكاب قوات دقلو لجرائم حرب، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والممارسات القمعية في الأراضي التي تسيطر عليها.

العقوبات تتضمن تجميد الأصول

تشمل الإجراءات الأمريكية تجميد أي أصول تابعة للمتورطين في الولايات المتحدة، كما تحظر على المواطنين الأمريكيين التعامل معهم. ومع ذلك، سمحت وزارة الخزانة ببعض المعاملات التي تتعلق بالأنشطة الإنسانية لتجنب التأثير على المساعدات.

السودان في مفترق طرق

يُذكر أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كانا قد قادا انقلابًا في 2021 أطاح بالحكومة المدنية، لكن التوترات بين الطرفين تفاقمت بعد عامين بسبب خلافات حول دمج القوات. اندلع النزاع في أبريل 2023، مما أدى إلى أزمة إنسانية أدت إلى انتشار المجاعة في صفوف السكان.

واشنطن تحاول التوسط دون نجاح

على الرغم من الجهود المتكررة من قبل الولايات المتحدة والسعودية لإقناع الأطراف بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، رفض الجيش السوداني العديد من محاولات الحوار، بما في ذلك محادثات جنيف في أغسطس الماضي التي كانت تهدف لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

تصريحات بلينكن قبل مغادرته

في آخر تصريح له قبل مغادرة منصبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن أسفه لعدم تمكن واشنطن من إنهاء القتال أثناء فترة ولايته. وأكد على أن الجهود الأمريكية في توفير المساعدات الإنسانية قد حققت بعض التحسن، ولكن دون أن توقف المعاناة المستمرة للشعب السوداني.

تصعيد الوضع في السودان

في الوقت الذي تعتزم فيه القوات السودانية استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، اتهم السكان والخبراء العسكريون الجيش بشن هجمات عشوائية ضد المدنيين، بما في ذلك الهجمات الانتقامية في مدينة ود مدني.