قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن تبادل الأسرى يعد الخطوة الأولى في عملية وقف إطلاق النار، بعد وقف الحرب على القطاع، نتيجة نجاح الجهود المصرية والدول الأخرى للوصول إلى الاتفاق.
هدف إسرائيل كان عملية إبادة جماعية
وأضاف في تصريحات خاصة لجريدة "بلدنا اليوم" أن هدف إسرائيل كان عملية إبادة جماعية وتدمير شامل للشعب الفلسطيني، في الوقت الذي ظلت فيه مصر مع قرار وقف إطلاق النار واستمرار فتح المعابر ووصول المساعدات إلى غزة، والرفض الكامل لفرض الحصار على قطاع غزة.
واستطرد قائلاً: "إن محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي ساندا مصر في موقفها تجاه القضية الفلسطينية، بجانب الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما يمكننا القول إن المجتمع الدولي بأكمله متفق مع مصر".
موضحاً أن المحادثات استمرت بين مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن دائماً أمريكا لا تمارس الضغط المفروض أن تمارسه على إسرائيل باعتبارها الأب الروحي لإسرائيل.
وأضاف السفير "حسن" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أدان حماس بتغيير شروط الاتفاق، علماً أن هذا الاتفاق يمثل الآفاق التي تم التوصل إليها في 27 مايو2024، ووافقت عليها حماس بعد أن وافقت عليها إسرائيل، ولكن بعد موافقة حماس، زعم نتنياهو أنه تم تغيير الاتفاق من قبل حماس.
وشدد على أن تمسك مصر برفض التهجير هو أحد أهم عوامل عدم ضياع غزة كلياً، لأن هدف إسرائيل الأساسي هو تصفية القضية الفلسطينية، كما شاركت الأردن والسلطة الفلسطينية وحماس. تمسك مصر بذلك القرار أمام الضغوط الدولية التي تعرضت لها من جانب الولايات المتحدة، لكي توافق على التهجير، ولكن مصر رفضت التهجير الذي يمثل اعتداءً على سيادتها وضياعاً للحق الفلسطيني.