مصير اتفاق وقف إطلاق النار مرهون بتنازلات اللحظة الأخيرة

الخميس 16 يناير 2025 | 03:34 مساءً
بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو
كتب : محمود أمين فرحان

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو، أن حكومته لن تجتمع للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، الذي أعلنته قطر، ما لم تلتزم حركة حماس بجميع بنود الاتفاق. جاء هذا التصريح صباح الخميس قبل اجتماع وزاري كان يُتوقع أن يشهد المصادقة على الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف في العاصمة القطرية الدوحة، حسبما جاء فى شبكة سى إن إن الأمريكية

 خلافات حول بنود الاتفاق

ووفقًا لبيان صادر عن مكتب نتنياهو، فإن "حماس تراجعت عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسطاء وإسرائيل، في محاولة لانتزاع تنازلات في اللحظة الأخيرة".

رد حماس وتصعيد الأوضاع في غزة

ردًا على البيان الإسرائيلي، أكد عزت الرشق، القيادي في حماس، عبر قناة الحركة على تليغرام، التزام حماس بالاتفاق دون تقديم تفاصيل إضافية.

ورغم الحديث عن الهدنة، استمرت الاشتباكات في غزة، حيث أفادت وكالة الدفاع المدني بمقتل 73 شخصًا وإصابة 230 آخرين في غارات إسرائيلية مكثفة ليلة الخميس.

خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية

لم يحدد مكتب نتنياهو النقاط الخلافية، لكن تقارير إسرائيلية ذكرت أن انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود مع مصر كان محل نقاش اللحظة الأخيرة. وفيما يبدو أن القضية قد حُلّت، أظهرت معارضة وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، تهديدًا جديدًا للاتفاق.

التقى نتنياهو ووزير دفاعه مع سموتريتش الأربعاء في محاولة لتجنب أزمة داخلية بعد أن هدّد سموتريتش وبن غفير بالانسحاب من الائتلاف الحكومي. وطالب سموتريتش بشروط صارمة تشمل استئناف القتال إذا حافظت حماس على سيطرتها على غزة، وتقليص المساعدات الإنسانية.

ملامح الاتفاق النهائي

تم وضع الاتفاق بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، ويتضمن ثلاث مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى (42 يومًا): إطلاق سراح 33 رهينة من بينهم أطفال ونساء وكبار السن، مقابل إطلاق إسرائيل 50 أسيرًا فلسطينيًا لكل جندية إسرائيلية تُفرج عنها حماس و30 لكل رهينة أخرى. كما سيتم تسهيل حركة النازحين داخل غزة وزيادة المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يوميًا.

المرحلة الثانية: إطلاق سراح باقي الرهائن والأسرى، وانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع.

المرحلة الثالثة: تبادل جثث الرهائن والمقاتلين، والشروع في إعادة إعمار غزة، مع مناقشات مستقبلية بشأن إدارة القطاع.

تكلفة الحرب الإنسانية

أسفرت الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا عن مقتل أكثر من 46,000 فلسطيني وتدمير البنية التحتية في غزة. وفي المقابل، قُتل 1,200 شخص في إسرائيل وأُخذ 250 رهينة خلال هجوم حماس في أكتوبر 2023. ولا تزال محكمة العدل الدولية تحقق في اتهامات بارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية.

اقرأ أيضا