وفقًا لتقرير الجارديان أعلنت السلطات الأوكرانية عن اندلاع نيران الدفاعات الجوية في كييف أثناء الاجتماع بين كير ستارمر، رئيس وزراء المملكة المتحدة، وفولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا. الزيارة تعد الأولى لستارمر إلى أوكرانيا منذ توليه منصبه، حيث كانت الطائرات المسيرة، التي يُحتمل أن تكون خداعًا روسيًا، تحلق بالقرب من القصر الرئاسي في كييف.
الطائرة المسيرة: خداع روسي أو تهديد جوي حقيقي؟
في ظل الزيارة الرسمية، تم رصد طائرة مسيرة فوق قصر زيلينسكي حيث كان الزعيمان يلتقيان. الطائرة، التي يُعتقد أنها قد تكون خداعًا روسيًا، حاولت الدفاعات الأوكرانية إسقاطها. لم يتضح في البداية ما إذا كانت الطائرة قد تم تدميرها أم لا، مما أضاف مزيدًا من التوتر إلى المفاوضات الجارية.
الشراكة الأوكرانية-البريطانية: تعزيز التعاون في الدفاع والاقتصاد
ستوقع المملكة المتحدة وأوكرانيا اتفاقية شراكة لتعميق التعاون الدفاعي، مع الالتزام بتقديم مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. ستشمل الاتفاقية أيضًا تعزيز الروابط الاقتصادية في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا، حيث أعلن ستارمر عن تخصيص 40 مليون جنيه إسترليني لدعم التعافي الاقتصادي في أوكرانيا.
ترامب وعلاقته بالحرب الأوكرانية: تداعيات على الدعم العسكري
مع اقتراب عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يثير تصريحاته حول إنهاء الصراع في أوكرانيا التساؤلات حول مدى استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا. سبق لترامب أن حمل إدارة بايدن مسؤولية تصعيد الأزمة، مع تأكيده على ضرورة إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للأوكرانيين.
ضمانات أمنية لبناء مستقبل أوكراني مستقر
من المتوقع أن يواصل ستارمر مناقشة الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها المملكة المتحدة لأوكرانيا، بما في ذلك فكرة نشر قوات بريطانية ضمن قوة حفظ سلام دولية بعد انتهاء الحرب. كما شدد ستارمر على أن دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي هو حجر الزاوية لسياسة الحكومة البريطانية الأمنية.
القلق الأوكراني من تراجع الدعم: التأثير على العلاقات الثنائية
على الرغم من دعم المملكة المتحدة المستمر لأوكرانيا، فقد أعرب بعض المسؤولين الأوكرانيين عن قلقهم من تراجع الدعم في ظل الحكومة الجديدة في لندن. تم تعليق إمدادات صواريخ "ستورم شادو" البريطانية، مما أثار توترات بشأن مستقبل التعاون العسكري بين البلدين.
إعلان الشراكة طويلة الأمد: فرصة لتعزيز الروابط الاقتصادية والعلمية
إلى جانب التعاون العسكري، تسعى المملكة المتحدة وأوكرانيا لتعزيز الروابط الاقتصادية والعلمية من خلال شراكة تستمر لمئة عام. يُتوقع أن تساهم هذه الشراكة في دفع عجلة الابتكار التكنولوجي والتقدم العلمي، وهو ما يعد بتقديم فرص مستدامة للأجيال القادمة في البلدين.
زيارة ستارمر إلى كييف: دعم مستمر رغم التحديات
كانت زيارة ستارمر إلى كييف في فبراير 2023 بمثابة تأكيد على التزام المملكة المتحدة بمواصلة دعم أوكرانيا. ومع تدهور الوضع في بعض المناطق الأوكرانية مثل بوچا وإربين، لا تزال المملكة المتحدة تعتبر شريكًا رئيسيًا في مواجهة العدوان الروسي.