أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، استشهاد 71 فلسطينيًا منذ إعلان وقف إطلاق النار، بينهم 61 في مدينة غزة وحدها. وأوضح بصل أن من بين الشهداء أكثر من 19 طفلًا و24 سيدة، إضافة إلى إصابة أكثر من 200 شخص بجروح متفاوتة.
وأكد بصل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصفها للقطاع رغم الاتفاق المعلن لوقف إطلاق النار، في خرق واضح لالتزامات الأطراف. وقال: "رغم التهدئة المعلنة، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في خرق متواصل للهدنة".
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
أعلنت الجهات الوسيطة، بما في ذلك مصر وقطر والولايات المتحدة، عن اتفاق لوقف إطلاق النار الذي يتضمن 10 بنود رئيسية. أبرزها وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام قابلة للتجديد، مع التزام الجانبين بتجنب أي أعمال عدائية. ويشمل الاتفاق أيضًا عملية تبادل أسرى، حيث يتم الإفراج عن 50 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 150 أسيرًا فلسطينيًا.
كما يسمح الاتفاق بدخول 300 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة، في إطار بنود الاتفاق الإنساني، بما في ذلك مواد غذائية وطبية. ويتعهد الاتفاق بفتح شارع صلاح الدين للسكان بحرية دون تعرض قوات الاحتلال لهم.
الآمال على الهدنة والإعمار
يركز الاتفاق أيضًا على إزالة الطيران الحربي الإسرائيلي من سماء غزة ووقف العمليات العسكرية بشكل كامل. ويتوقع أن تُسلم إدارة القطاع إلى لجنة مستقلة تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية، مع فتح معبر رفح بشكل استثنائي.
تسبب الإعلان عن الاتفاق في حالة من التفاؤل بين سكان غزة الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتفال بالهدنة، معتبرين إياها خطوة نحو استعادة الأمل بالحياة بعيدًا عن العنف والصراع المستمر.
خلفية الوضع في غزة
يمثل الاتفاق فرصة لبدء عملية تسوية أوسع قد تسهم في إنهاء سنوات من المعاناة والدمار في القطاع. ويأمل الفلسطينيون أن تكون هذه الهدنة بداية لتسوية دائمة وإعادة إعمار القطاع بعد سنوات من الحروب والصراعات المتتالية.