بالقلقاس والقصب ودعاء المطر.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد الغطاس

الكنيسة الأرثوذكسية.. تحتفل بعيد الغطاس 19 يناير إحياءً لذكرى معمودية المسيح فى نهر الأردن

الاربعاء 15 يناير 2025 | 08:18 مساءً
أيقونة عيد الغطاس
أيقونة عيد الغطاس
كتب : نجوى عدلي

تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية احتفالاتها في شهر يناير 2025 بعد عيد الميلاد وعيد الختان المجيد للسيد المسيح، حيث تستعد لاستقبال عيد الغطاس يومي السبت والأحد 18 و19 يناير. 

يحتل هذا العيد مكانة خاصة بين المسيحيين، حيث يُعد مناسبة روحانية تتسم بالفرح والطقوس المميزة التي يترقبونها سنويًا.

عيد الغطاس

يُحتفل بعيد الغطاس إحياءً لذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان. يتم الاحتفال بهذا العيد سنويًا يوم 19 يناير، الذي يوافق 11 من شهر طوبة في التقويم القبطي. 

يأتي هذا الموعد ثابتًا بعد 12 يومًا من عيد الميلاد المجيد، الذي يُحتفل به في 7 يناير من كل عام.

عيد الغطاس وعيد الظهور الإلهي

يسمى العيد بعيد الغطاس لأنه تم فيه عماد المسيح بالتغطيس، ويُعرف أيضًا بعيد "الظهور الإلهي"، حيث ظهر الأب والابن والروح القدس في نهر الأردن. 

وتُعرف هذه المناسبة أيضًا بعيد "أبيفانيا" وعيد العماد.

البرمون

تبدأ مراسم الاحتفال بعيد الغطاس في الكنائس القبطية الأرثوذكسية من السبت 18 يناير، وهو اليوم الذي يسبق الاحتفال، ويُسمى "برمون"، وهو خاص بعيد الميلاد والغطاس فقط. 

أما بالنسبة لأيام البرمون، فإذا جاء العيد يوم الأحد، يكون البرامون يومي السبت والجمعة، وإذا جاء العيد يوم الإثنين، يكون البرامون أيام الأحد والسبت والجمعة. في هذه الأيام يصوم الأقباط، لكن لا يُسمح بتناول السمك، ويُسمح بالصيام دون انقطاع.

قداس عيد الغطاس

ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء السبت 18 يناير، صلاة قداس عيد الغطاس المجيد داخل الكاتدرائية المرقسية بمحافظة الإسكندرية، كما هي العادة في كل عام. 

يشارك البابا الطقوس مع الأساقفة العموم رؤساء القطاعات الإدارية في الإسكندرية، وتستمر الطقوس حتى الساعات الأولى من صباح الأحد 19 يناير.

طقس الغطاس وسر تناول القصب والقلقاس

يُقام قداس الغطاس في الليلة السابقة للعيد، ويُسمى "برامون الغطاس" أي الاستعداد للعيد. 

يصوم الأقباط حتى المساء، وعند إقامة القداس، يتناول الأقباط القلقاس الذي يرمز للمعمودية، حيث يحتوي على مادة سامة تتحول إلى مادة مغذية عند اختلاطها بالماء، مما يرمز إلى تطهير الإنسان من الخطيئة عبر ماء المعمودية. 

كما يتناول المسيحيون قصب السكر الذي يرمز إلى العلو الروحي وإفراز الحلاوة من القلوب الطاهرة.

عادات المسيحيين في عيد الغطاس

يحتفل المسيحيون في عيد الغطاس بإحياء ذكرى رسالة المسيح. في هذا اليوم، يستعدون بالصيام ويحتفلون بإقامة القداس في الكنائس، وبعده يتناولون القلقاس والقصب وسط أجواء من الفرح. 

ومن أبرز العادات المسيحية في هذا العيد هي عادة إسقاط الصليب في الماء البارد، حيث يقوم المؤمنون بالغوص لاسترجاع الصليب، وهو ما يرمز إلى تطهير النفس والروح من الخطيئة.

الاحتفالات الثقافية حول العالم

تختلف احتفالات عيد الغطاس حول العالم. ففي اليونان، يقوم الكهنة بإلقاء الصليب في البحر أو النهر، ويتسابق السباحون لاسترجاعه. وفي روسيا، يتم قطع الجليد على شكل صليب في البحيرات أو الأنهار، ويغطس الناس في الماء البارد طلبًا للبركة. 

أما في الشرق الأوسط، فيُحتفل بالمناسبة بالصلاة والاحتفالات في الكنائس، مع توزيع المياه المقدسة على المؤمنين.

أهمية عيد الغطاس في المسيحية

عيد الغطاس ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو فرصة للتأمل في معاني التواضع والمحبة والتجديد الروحي. 

يُعد تذكيرًا دائمًا بأهمية الإيمان والعيش بحسب قيم المسيحية في الحياة اليومية. 

ويرمز عيد الغطاس إلى المعمودية التي تُعد أول الأسرار السبعة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي شرط أساسي للإيمان المسيحي.

أيقونة عيد الغطاس
أيقونة معمودية السيد المسيح

اقرأ أيضا