كشف منتدى الاقتصاد العالمي في استطلاع حديث أجري خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، عن أن غالبية الخبراء المشاركين يتوقعون استمرار تعدد الأقطاب والتفكك في النظام العالمي. وأفاد 64% من المشاركين بأن هذه الظاهرة ستستمر خلال المستقبل القريب، مما يعكس تغييرات هيكلية كبيرة في العلاقات الدولية.
تراجع النفوذ الأحادي وبروز قوى جديدة
أوضح الاستطلاع أن النظام العالمي يشهد تحولاً بعيداً عن الهيمنة الأحادية، مع ظهور قوى إقليمية ودولية مؤثرة. وأشار الخبراء إلى أن التحديات الاقتصادية، والتغيرات الجيوسياسية، وتزايد الاعتماد على التكنولوجيا قد ساهمت في تسريع هذه التغيرات.
دعوات لإعادة صياغة النظام العالمي
طالب المشاركون في المنتدى بضرورة تبني رؤية جديدة لإدارة النظام العالمي، تقوم على تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات أكثر شمولية. وأكدوا أن التعددية القطبية قد تتيح فرصاً للتوازن، لكنها تتطلب إدارة دقيقة لتجنب الصراعات والتفكك.
رؤية أكاديمية: التحولات تتطلب مرونة وابتكارًا
قال الدكتور مايكل جونسون، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كولومبيا، في تعليقه على نتائج الاستطلاع: "نحن نعيش في زمن يشهد تحولات جذرية في النظام العالمي. التعددية القطبية ليست مجرد تحدٍّ، بل فرصة للدول لإعادة صياغة استراتيجياتها بما يتناسب مع المشهد الدولي الجديد."
توصيات المنتدى للمستقبل
دعا منتدى الاقتصاد العالمي إلى وضع سياسات تركز على تعزيز الحوار الدولي ومواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ والصراعات الإقليمية. وشدد على أهمية بناء نظام عالمي أكثر عدالة وشمولية يتكيف مع الحقائق الجديدة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
