اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتضحية بمصالح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، متهماً إياه بتعمد تأخير إتمام صفقة تبادل الرهائن للحفاظ على استقرار حكومته السياسية.
جاءت هذه التصريحات ضمن مقال تحليلي نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بعنوان "نتنياهو ضحى بالرهائن من أجل مصلحته الشخصية".
تعطيل صفقة التبادل والخلافات السياسية
وحسب ما نقلته (BBC) عربية، أكد المقال أن صفقة إطلاق سراح الرهائن كانت مطروحة منذ أكثر من عام، إلا أن نتنياهو عرقل تنفيذها مرارًا لتحقيق مكاسب سياسية، وفقًا لتصريحات بن غفير. وأضاف الوزير أن التحالف الحاكم استخدم نفوذه السياسي لتعطيل الصفقة رغم تبعات ذلك على حياة الرهائن والجنود الإسرائيليين.
المعارضة الشعبية لسياسات نتنياهو
أشارت "هآرتس" إلى أن عائلات الرهائن، إلى جانب قطاعات واسعة من الشعب الإسرائيلي، أعربوا عن استيائهم من سياسات نتنياهو التي أعاقت عودة أحبائهم. ووصفت الصحيفة تصرفات الحكومة بأنها تجسد "عفن القيادة الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن استمرار الحرب ليس سوى محاولة لتعزيز موقف نتنياهو السياسي.
أزمات داخلية تهدد الاستقرار الإسرائيلي
يرى الخبير في العلاقات الدولية، د. دانيال لويس، أن هذه الانتقادات تشير إلى تصدعات عميقة في النظام السياسي الإسرائيلي، مما قد يضعف الثقة العامة في الحكومة. وأضاف لويس في تصريحات لصحيفة The Independent: "إسرائيل تواجه أزمات متداخلة بين الانقسامات السياسية وضغط الرأي العام، ما يثير تساؤلات حول استدامة القيادة الحالية".
مخاوف من تداعيات تعطيل الصفقة
يتوقع البعض أن يؤدي تعطيل الصفقة إلى مزيد من التصعيد العسكري، بينما تشير تقارير إلى ضغوط دولية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حلول سلمية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
