أعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن قرر رفع كوبا عن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب. وتهدف هذه الخطوة، وفقًا للمسؤول، إلى "تشجيع" المناقشات التي تقودها الكنيسة الكاثوليكية حول الإفراج عن عدد كبير من السجناء السياسيين في كوبا.
وحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط"، قال المصدر إن هذا القرار المفاجئ يأتي في سياق "بادرة حسن نية" من إدارة بايدن، في محاولة لدعم الحوار الداخلي في كوبا. وأوضح المسؤول أن الإدارة تأمل في أن يفرج عن المعتقلين السياسيين قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب يوم الاثنين المقبل، خاصة وأن الحزب الجمهوري يكن تاريخيًا معاداة شديدة للسلطات الشيوعية الكوبية.
خلفية رفع كوبا من قائمة الإرهاب
تعتبر هذه الخطوة تغييرا كبيرًا في السياسة الأميركية تجاه كوبا، حيث تم إدراج الدولة في قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1982 بسبب دعمها لعدد من الجماعات المسلحة التي وصفتها واشنطن بالإرهابية. ورغم إلغاء هذه الخطوة في وقت سابق من قبل إدارة أوباما في 2015، إلا أن إدارة ترامب أعادت إدراج كوبا في القائمة عام 2020 في إطار سياسة صارمة تجاه الحكومة الشيوعية.
يرى البعض أن القرار الحالي يأتي في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة الأميركية لتخفيف التوترات مع كوبا في محاولة لتحفيز الحوار السياسي، في حين أن البعض الآخر يشير إلى أن هذه الخطوة قد تكون جزءً من سياسة تهدف إلى تقديم بادرة حسن نية قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الخطوات المقبلة
يترقب العالم ما ستؤول إليه الأوضاع السياسية في كوبا بعد رفعها عن قائمة الإرهاب، وتحديدا فيما يتعلق بالإفراج عن السجناء السياسيين. ويرى البعض أن هذا القرار قد يساهم في تحسين العلاقات بين البلدين، إلا أن التحديات السياسية والتاريخية بين واشنطن وهافانا قد تظل معيقة لفتح صفحة جديدة.