في صباح شتوي قارس، شهدت شوارع كوريا الجنوبية مشهدًا دراميًا غير مسبوق، حيث أغلقت الطرق تمامًا وتمركز الآلاف من رجال الشرطة في موقع الحادث. على الجانب الآخر، كانت هتافات أنصار الرئيس يون سوك يول تتعالى بحماسة وهم يحملون عصي إضاءة حمراء وأعلامًا أمريكية, وفقًا لتقرير الجارديان
انقسام شعبي واحتشاد كثيف.. مشهد من التوتر السياسي
خلف طوق أمني مشدد، وقف عدد من المتظاهرين المناهضين للرئيس يون، حاملين لافتات تطالب باعتقاله. في خضم هذا الانقسام الحاد، كانت محطات شاي ونودلز فورية تقدم خدماتها للطرفين، مما أضاف لمسة من المفارقة إلى هذا الحدث السياسي الجلل.
استعدادات غير مسبوقة..الشرطة تتسلق الجدران
كان المشهد في محيط المقر الرسمي للرئيس المخلوع مشحونًا بالترقب، حيث اجتمع المحققون التابعون لمكتب مكافحة الفساد وقوات الشرطة لتنفيذ مذكرة توقيف الرئيس. في محاولة جديدة أكثر استعدادًا من محاولاتهم الفاشلة السابقة، أظهرت لقطات تلفزيونية المحققين وهم يتسلقون أسوار المقر باستخدام سلالم، في وقت كان آخرون يتسللون عبر المسارات الجبلية خلف المقر.
اشتباكات داخل المقر..الإصابات والتعاون الأمني
داخل المقر، وقعت اشتباكات بين المحققين وطواقم الأمن، مما أسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل تم نقله لتلقي العلاج. ومع ذلك، أشار أحد النواب المعارضين إلى أن قوات الأمن لم تُظهر التصعيد المتوقع، بل كانت تسعى للتعاون الكامل مع السلطات.
أجواء احتفالية في صفوف المتظاهرين المناهضين
مع بزوغ الفجر وارتفاع طفيف في درجات الحرارة، تحول مزاج المتظاهرين المناهضين إلى جو من الاحتفالات. غناء ورقص وهتافات ملأت الأجواء، كما تم بث الأحداث الحية من زوايا مختلفة، مما أضفى طابعًا احتفاليًا على الأجواء السياسية المشحونة.
اللحظة الحاسمة.. هتافات "لقد أمسكوا به!"
عند الساعة 10:30 صباحًا، بدأ الطوق الأمني يشتد، ليظهر موكب من السيارات ويغادر المقر,لم تمض سوى لحظات حتى انفجرت الحشود المطالبة بعزل الرئيس، مرددة: "لقد أمسكوا به!"
صدمة واحتجاج.. أنصار الرئيس في حالة ذهول
على الجهة المقابلة، أصيب أنصار الرئيس بصدمة شديدة,بينما انهار البعض بالبكاء، صرخ آخرون غاضبين في وجه المتظاهرين: "كيف حدث هذا؟"
رسالة تحدٍ أخيرة من الرئيس
قبل لحظات من اعتقاله، أصدر الرئيس يون رسالة جديدة تحدى فيها السلطات قائلًا: "امتثالي لهذه الإجراءات غير القانونية لا يعني قبولي بها، بل هو لمنع إراقة الدماء".
أول رئيس معتقل في منصبه.. مشهد تاريخي
يون سوك يول، الذي أعلن الأحكام العرفية منذ 43 يومًا في خطوة أثارت فوضى سياسية في البلاد، أصبح أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء فترة ولايته، وهو ما شكل حدثًا تاريخيًا فارقًا.
الاستجواب المقبل.. تهم بالتمرد قد تصل إلى الإعدام
بينما كان موكب الرئيس يصل إلى مكاتب وكالة مكافحة الفساد في غواتشون، كانت السلطات قد استعدت لاستجوابه بشأن تهم التمرد، التي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
المستقبل الغامض.. الاستجواب والاحتمالات القانونية
في غضون 48 ساعة، سيقرر المحققون ما إذا كانوا سيطلبون احتجازه لمدة 20 يومًا أو الإفراج عنه. بينما تستمر المحكمة الدستورية في النظر في مسألة عزله، لا تزال إمكانية عودته إلى منصب الرئاسة قائمة.
تصعيد سياسي في كوريا الجنوبية.. الحصار انتهى والرئيس في السجن
وفي الوقت الذي كانت فيه البلاد تستوعب هذه الأحداث غير المسبوقة، كانت مشاعر التوتر والفوضى تتصاعد بين المواطنين,الحصار على مقر الرئيس انتهى، والرئيس أصبح الآن قيد الاحتجاز، وسط تساؤلات عن المستقبل السياسي في كوريا الجنوبية