مفاوضات غزة في المراحل النهائية: ضغوط دولية لتأمين وقف إطلاق نار شامل

الاربعاء 15 يناير 2025 | 10:48 صباحاً
كتب : بسمة هاني

وسط تصاعد الحــــرب المستمرة في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرًا، تتسارع الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالتزامن مع مباحثات مكثفة تقودها قطر، الولايات المتحدة، ومصر، والتي أكد مسؤولون أنها في "مراحلها النهائية".

تفاصيل المفاوضات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل مشاوراته مع وزير الدفاع ووفده المفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى، في حين أشارت مصادر من حركة حماس إلى أن الحركة تراجع بعض البنود وتطلب مزيدًا من الوقت قبل الرد النهائي.

وفقًا لمصادر رويترز تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل الإفراج عن نحو 1000 معتقـل فلسطيني.

وقد بدأت حماس بالفعل تقسيم الأسرى تمهيدًا لتنفيذ الصفقة، مع نقل المحتجزين حاملي الجنسية الأميركية إلى أماكن آمنة تحت إشراف الصليب الأحمر.

موقف الأطراف الدولية

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي الطرفين إلى التحلي بالمرونة خلال المفاوضات.

من جانبها، أوضحت قطر أن العقبات الأخيرة أمام الاتفاق قد تمت معالجتها، معربة عن أملها في إعلان اتفاق قريبًا.

الخسائر الميدانية والمرحلة الثانية

تشير الإحصاءات إلى سقوط آلاف القـــتلى من الجانبين، حيث قُتـــل أكثر من 46,645 فلسطينيًا خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية، معظمهم من النساء والأطفال.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 94 شخصًا ما زالوا محتجزين لدى حماس، بينما قُتل أو فُقد آخرون خلال الهجوم.

تتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق مناقشة الإفراج عن الجنود والرجال المحتجزين في غزة. بينما تتمسك إسرائيل بخططها للحفاظ على "منطقة عازلة" بعمق 800 متر داخل القطاع، وهو مقترح يثير مخاوف الأطراف الفلسطينية.

ضغط دولي متزايد

مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتزايد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة.

وفي خطوة جديدة، إقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إرسال قوة أمنية دولية تحت إشراف الأمم المتحدة لإدارة القطاع، وهي فكرة ترفضها مصر بشكل قاطع.

اقرأ أيضا