وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: الجنايات الاستئنافية تقضى بالسجن المشدد 15 عاما لطالبة قتلت شقيقتها الطفلة ، قضت محكمة الجنايات الاستئنافية، برئاسة المستشار خالد الشباسي، وعضوية المستشار محمد القرش، والمستشار تامر فرجاني، والمستشار رامي حمدي، وبحضور على أحمد خليل وأحمد ناصر رئيسا النيابة، بالسجن المشدد 15 عاما ضد طالبة قتلت شقيقتها الطفلة فى مدينة السادات انتقاما من سوء معاملة اسرتها لها وتدليل شقيقتها.
☐ كانت النيابة العامة تلقت إخطارا بالعثور على جثة طفلة 11 سنة
مقتولة على سريرها فى منزلها بمدينة السادات، وبها اثار خنق فى الرقبة.
☐ وبإجراءات التحريات ومناقشة الأسرة تبين أن شقيقتها الكبرى 21 سنة طالبة، هى من قامت بقتل شقيقته الطفلة باستخدام سلك المكواه، حيث اعترفت أنه نظرا لقيام والدها ووالدتها بتدليع شقيقتها واساءة معاملتها اختمر فى ذهنها التخلص من شقيقتها.
☐ وقالت المتهمة فى اعترفاتها أمام النيابة العامة ومحكمة الجنايات الاستئنافية، إن أسرتها كانوا يعاملوها بقسوة فقررت التخلص
من شقيقتها، حيث قامت فى الصباح وأحضرت سلك المكوة وقامت بالدخول على شقيقتها النائمة وقامت بخنقها حتى تأكدت من وفاتها ثم تركتها وانصرفت. وبمحاولة إيقاظ الطفلة تبين وفاتها، حيث تم عرض الجثمان على الطب الشرعى، وتبين أن سبب الوفاة هو القتل بالخنق وأن شقيقتها الكبرى هى المتورطة فى الجريمة .
☐ قال تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى: ٤٩].فهذه الهبة ينبغي شُكر الله عليها وتنشِئَتُها على مرضاته،
فالتمييز وعدمُ المساواة بين الأبناء مشكلة يقع فيها بعض الآباء والأمهات والمُربِّين، سواء بشكل مقصودٍ أو بشكل عفويٍّ.ويسبب هذا التصرفُ الكثيرَ من الآثار السلبية على الأولاد، وقد تمتد معهم في المستقبل، فلا بدَّ أن يعلم الآباء والأمهات أن التفرقة بين الأبناء من الأساليب التربوية الخاطئة التي ستكون لها آثار وعواقب وخيمة على نفسية الأبناء، وقد تُكسِبهم صفات سيئة كالحقد، والغيرة، والأنانية، وتولِّد الكراهيةَ بين الأولاد والبنات، وينتج عنها أبناء غير أسوياء.
☐ فأساس الصحة النفسية للأطفال تكون بالمساواة بينهم، دون النظر إلى الجنس أو السن، ولا شك أن التمييز بين الأبناء والبنات من بقايا عادات الجاهلية التي نبذها الإسلام؛ حيث كانت المرأة عندهم منزوعةَ القيمة والحقوق، فجاء الإسلام على مبدأ العدل بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.
☐ وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرًا، وأكَّد أن تربية البنات هي الطريق إلى الجنة ومفتاحها. فإن كان الأب والأم يفرحان بالولد لظنهم أنه سيساعدهم في مشوار حياتهم
ويكونُ سندًا قويًّا لهم باعتباره رجلًا يمكنه الكسب والإنفاق على الوالدين ورعايتهم في الكِبَر، فهذا لا يعطيهم الحق في زيادة تدليله ومنح الصلاحيات له دون ضوابط والتضييق على البنت بشكلٍ مبالغٍ فيه لكونها أنثى وتقييد حريتها ومراقبة تصرفاتها بدقة! فهذا مخالف بلا شك لتعاليم الإسلام الحنيف؛ فقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراهية البنات؛ فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لَا تَكْرَهُوا الْبَنَاتِ، فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْغَالِيَاتُ".
☐ وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يحب ابنتَه فاطمة حبًّا عظيماً، فيستقبلها مبتسمًا ويقول: "مَرْحَبًا بِابْنَتِي". فيُقبِّلها بين عينيها ويُجلِسُها مكانَه ويقول: "هَذِهِ أُمُّ أَبِيهَا".وكان يقول: "فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، فَمَنْ أَغْضَبَهَا أَغْضَبَنِي".
☐ فالبنات هبات فيهن من الرحمة والرقة والحنان ما يجعلهن زهرات البيوت.
☐ ويقول أحد القضاة: "قَلَّ مَن يشتكي العقوقَ من ابنته". وهذا يدل على غَلَبة الصلاح والتقوى والرحمة لدى البنات. فيجب على الأبوين أن يحرصا على العدل بين الأبناء في
المعاملة الأسرية، ويحرصا على مشاعر البنات.
☐ تعدُّ التفرقة بين الأبناء أحد الأسباب التي تؤدي إلى عقوق الوالدين، وتُولِّد الحقدَ والأنانية والكراهية في الأسرة، ومن ثَم ينعكس ذلك على المجتمع، حيث يحمل أبناء المجتمع سلوكيات سيئة، وتؤدي بهم إلى الانطوائية، وحب العزلة، وإن كان أحد الأبوين في بعض الأحيان يميل إلى ابن أو بنت بدرجةٍ أكبر من الآخر؛ فيجب ألَّا يُظهِر هذا الميلَ بشكل واضح، إذ لا بد من العدل بين الأبناء في المعاملة.
☐ ومن الأساليب الخاطئة التي يسلكها
بعض الآباء والأمهات عملية المقارنة بين الأبناء، وكثرة الثناء على أحدهم دون أن يكون هناك عمل كبير يستحق هذا الإطراء المبالغ فيه، فهذا الأسلوب يمهِّد لغيرةٍ غير مرغوبة بين الأبناء، وهنا ينبغي للوالدين الحرص التام على عدم وضع أي مقارنةٍ بين الأبناء خاصةً في الذكاء والقدرات العقلية والتفوق الدراسي، فهنا يُشعِر الإخوة الآخرين بالإحباط والغيرة من أخيهم.
☐ ويجب أيضًا عدم المقارنة بين البنات في الشكل أو المساعدة للأم في المنزل؛ فهذا الأسلوب يسبب
صدمة كبيرة للأخت الأقل جمالًا ويُولِّد لديها انكسارًا وعدم ثقة في النفس ، فينبغي علينا جميعًا أن نحرص على الاعتدال في تربية الأبناء، والحرص الدائم على مطالعة الكتب والمراجع التي نتعلم منها أساليب التربية الصحيحة التي تُخرِج لنا الأبناء بشكل ناجح، يتمتعون بصحة نفسية جيدة وسلوك اجتماعي سَوي.
☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ،
اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .