تتزايد التكهنات بشأن السياسات التي سيعتمدها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بمجرد توليه منصبه في 20 يناير 2025. وفقًا لتصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون باراسو، من المتوقع أن يتم تنفيذ سلسلة من الأوامر التنفيذية التي ستتضمن تغييرات جذرية في السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.
يتوقع أن تشمل هذه الأوامر قضايا حيوية مثل الهجرة، الأمن الداخلي، والاقتصاد. سيكون أحد أبرز القرارات التي قد يتخذها ترامب هو استئناف بناء الجدار العازل على الحدود الأمريكية المكسيكية، بالإضافة إلى إطلاق برنامج ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين.
كما يتوقع المراقبون أن يشهد الكونغرس عملية سريعة لتأكيد ترشيحات ترامب لمناصب قيادية في حكومته الثانية، رغم أن هذه العملية قد تواجه مقاومة من الديمقراطيين. من جهة أخرى، يتوقع أن تتصدر مسألة العفو عن المشاركين في أحداث 6 يناير 2021 جدول أعمال ترامب، وهو القرار الذي سيشكل نقطة جدل كبيرة داخل الأوساط السياسية.
يتطلع العالم إلى معرفة كيفية تنفيذ ترامب لوعوده الانتخابية وما سيكون لها من تداعيات على مستقبل الولايات المتحدة، مع تركيز خاص على المجالات التي تشهد تحولًا كبيرًا.
في هذا التقرير، سنستعرض الأوامر التنفيذية المنتظرة التي سيطلقها ترامب وأثرها المحتمل على السياسات الأمريكية في المستقبل القريب.
تأثير الحرائق في لوس أنجلوس على موقف ترامب السياسي؟
صرح الباحث في مجال الشؤون الدولية محمد الليثي لبلدنا اليوم
محمد الليثي: حرائق لوس أنجلوس لن تؤثر على موقف ترامب
حرائق لوس أنجلوس في عهد بايدن
يرى محمد الليثي، الباحث في الشؤون الدولية، أن حرائق لوس أنجلوس لن تؤثر على موقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حيث وقعت هذه الحرائق في فترة ولاية الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ولم تكن ضمن مسؤوليات ترامب.
ترامب يهاجم السلطات المحلية في لوس أنجلوس
سارع ترامب لاستغلال الفرصة وهاجم السلطات في ولاية كاليفورنيا، متهمًا السياسيين المحليين بعدم الكفاءة بسبب استمرار الحرائق التي دمرت العديد من المنازل، معبرًا عن رأيه بأن هؤلاء الساسة لا يملكون خطة فعالة لإخماد الحرائق.
الكوارث الطبيعية وتأثيرها على السياسات المحلية
أكد الليثي أن الكوارث الطبيعية مثل حرائق لوس أنجلوس تسهم بشكل كبير في تشكيل السياسات المحلية، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم، خاصة عندما تحدث بعد تحذيرات رسمية كانت قد أُصدرت مسبقًا.
إجراءات غير كافية لمواجهة الكوارث
أشار الليثي إلى أن هناك وقتًا كافيًا للمسؤولين في ولاية كاليفورنيا للاستعداد لهذه الكوارث، بما في ذلك تعبئة خزانات إطفاء الحرائق وتنفيذ الإجراءات الوقائية، مما يبرز فشل السلطات المحلية في التعامل مع الأزمة.
الحرائق كدافع لاستبدال المسؤولين
أضاف الليثي أن هذه الحرائق قد توفر مبررًا للشعب والحكام لاستبدال المسؤولين، بالنظر إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالدولة والمواطنين نتيجة الفشل في مواجهة الكارثة بشكل فعال.