صرح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في مناسبات عدة أنه قد يستخدم القوات العسكرية لتهدئة الاحتجاجات واعتقال المهاجرين غير الشرعيين. هل ستنفذ القوات العسكرية هذه الأوامر؟ وفقًا لتقرير صحيفة بوليتيكو
القوات العسكرية في لوس أنجلوس
عندما نشر الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الأب، القوات العسكرية في مدينة لوس أنجلوس عام 1992 لاحتواء أعمال الشغب، كانت العمليات تتم بسلاسة نسبيًا.
حيث لم يكن الجنود هم من يتعاملون مع المتظاهرين بشكل مباشر، بل كانت الشرطة هي المسؤولة عن استعادة النظام. ولكن الآن، مع تسلم ترامب للرئاسة مرة أخرى، يثار القلق داخل المجتمع العسكري الأمريكي حول ما إذا كانت القوات العسكرية ستتبع أوامر قد تكون مثيرة للجدل أو غير أخلاقية، خاصة في حال قرر ترامب استخدام القوات المسلحة لاحتواء التهديدات الداخلية مثل المعارضين السياسيين أو المهاجرين غير الشرعيين.
نشر القوات العسكرية في الداخل
من بين المخاوف التي يتم التعبير عنها الآن هو أن نشر القوات العسكرية في الداخل قد يؤدي إلى أعمال عنف، حيث إن الجيش الأمريكي مدرب في الأساس لمواجهة أعداء خارجيين.
وهذا يستدعي وضع قواعد واضحة بشأن استخدام القوة في مواجهة المواطنين، وهو ما يتطلب تدريبًا إضافيًا.
ومن جانب آخر، يحذر بعض الخبراء العسكريين من أن ترامب قد لا يتصرف بحذر مثلما فعل بوش الأب في عام 1992، فقد طلب ترامب في فترة سابقة من وزير دفاعه، مارك إسبير، استخدام القوة ضد المتظاهرين، بما في ذلك إطلاق النار عليهم. بينما يتساءل البعض الآن عن إمكانية استغلال الجيش لتحقيق أهداف سياسية شخصية لترامب.
الجيش يشعرون بالقلق
البعض في الجيش يشعرون بالقلق من احتمال أن يقوض هذا الاستخدام السياسي للقوة العسكرية المبادئ الأساسية التي قامت عليها الجمهورية الأمريكية، مثل مبدأ السيطرة المدنية على الجيش. وبالنسبة للعديد من المحللين العسكريين، تثير هذه القضايا أسئلة قانونية وأخلاقية معقدة قد يكون من الصعب الإجابة عليها بشكل قاطع في ظل إدارة ترامب القادمة.
الجدل الدائر حول هذا الموضوع في الجيش الأمريكي يشير إلى فترة من الاضطراب الداخلي، حيث يواجه القادة العسكريون مسألة مقاومة الأوامر التي قد تكون غير قانونية أو غير أخلاقية.