جيش الاحتلال يواصل استهداف مواقع "حزب الله" قبيل الانسحاب من لبنان

وفقًا لتقرير تايمز أوف إسرائيل ,أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي مساء السبت عن تنفيذ هجوم بطائرة مسيرة ضد ثلاثة مشتبه بهم على الجانب اللبناني من جبل دوف، بالقرب من الحدود مع الكيان  الاسرائيلى، وذلك قبيل الموعد المحدد لانسحاب القوات المحتلة من لبنان بموجب اتفاق الهدنة مع حزب الله, ويُعتقد أن الهجوم أسفر عن مقتل المشتبه بهم، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانوا مسلحين أو طبيعة نواياهم.

وقبل ذلك، استهدفت طائرة مسيرة أخرى في وقت سابق من اليوم نفس المنطقة "لإزالة تهديد" بعد رصد عناصر من حزب الله يغادرون مبنى يُعرف بارتباطه بالجماعة الإرهابية, بحسب وسائل الإعلام اللبنانية، وقع الهجوم في قرية قنيّن الجنوبية، فيما أفادت وزارة الصحة اللبنانية بوقوع إصابتين.

وفي إطار اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، والذي أنهى حربًا استمرت 14 شهرًا مع حزب الله، من المقرر أن ينسحب الأخير إلى الشمال من نهر الليطاني، أي نحو 30 كيلومترًا من الحدود مع الكيان الإسرائيلى, في المقابل، يلتزم جيش الإحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير، على أن يتم استبداله بالقوات المسلحة اللبنانية وقوة حفظ السلام الدولية "يونيفيل".

وقد أكدت واشنطن لبيروت أن الكيان الإسرائيلى  سيلتزم بموعد الانسحاب، في حين أعلن الجيش اللبناني يوم السبت أنه أنهى عملية نشر قواته في القطاع الغربي من جنوب لبنان بعد انسحاب القوات المحتلة  من المنطقة, كما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن جيش الإحتلال الإسرائيلي قد يبقى في المنطقة بعد الموعد المحدد إذا تأخر الجيش اللبناني في استبدال القوات الإسرائيلية,كما اتهم جيش الإحتلال الإسرائيلي الجيش اللبناني بعدم اتخاذ إجراءات ضد منصات إطلاق صواريخ حزب الله في الجنوب، مما يشكل انتهاكًا للاتفاق.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة المكلف في لبنان، نجيب ميقاتي، يوم الجمعة عن بدء عملية نزع سلاح جنوب لبنان، بينما شدد الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، في خطاب تنصيبه يوم الخميس على أن الدولة ستحتفظ باحتكار القوة، في إشارة ضمنية إلى ترسانة حزب الله العسكرية.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله عن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين قوله إنه حصل من إسرائيل على جدول زمني مفصل للانسحاب من جنوب لبنان، والذي من المقرر أن يتم في 26 يناير، بما يتوافق مع نهاية فترة الـ60 يومًا الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحزب الله, وأضاف هوكستين أنه طلب من لبنان تعزيز قواته العسكرية والتأكد من تسليم حزب الله جميع أسلحته جنوب نهر الليطاني.

وقد أعلن الجيش اللبناني على "إكس" أنه بدأ في نشر قواته في المدن والقرى الحدودية الجنوبية مثل الناقورة وعين إبل ومجدل زون وغيرها، مع تحذير السكان من الاقتراب من هذه المناطق حتى يتم إزالة الألغام والذخائر غير المتفجرة.

وأوضح الجيش اللبناني أنه يعمل على تعزيز مواقعه في المنطقة بالتنسيق مع "يونيفيل" ولجنة المراقبة المشتركة للهدنة التي تضم ممثلين من لبنان، والكيان الإسرائيلى، فرنسا، الولايات المتحدة، و"يونيفيل".

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد توصلت إلى اتفاق الهدنة مع حزب الله بعد تصعيد عسكري ضد حزب الله، مما أسفر عن تدمير جزء كبير من قيادتها في محاولة للحد من إطلاق الصواريخ المستمر الذي أجبر نحو 60,000 شخص على النزوح.