شر البلية ما يضحك، يا بلد الحريات يا بلد العم سام لأبد أن يكون شعارك دليل على مبادئك، فلابد أن تسيري على قسم الحرية ولا يكون الكيل بمكيالين هو نهجك، فقد ضجر العالم بهذة السياسية، ولك نظرة وعبرة في تاريخ الأمم والحضارات السابقة حتى لا تسيري في طريق الهاوية كما سارت، أمريكا تتحدى العالم ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي براين ماست ، تتقدم بمشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذها إجراءات ضد الولايات المتحدة وحلفائها وخاصة إسرائيل.
وقال ماست في بيان: "قد لا نعترف بكم، ولكن من المؤكد أنكم ستعترفون بما سيحدث عندما تستهدفون أمريكا أو حلفاءها.. إن محاولة المحكمة الجنائية الدولية عرقلة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لم تؤد إلا إلى إطالة أمد الحرب ومنع إطلاق سراح الأسرى من خلال رفع معنويات حماس".
من جانبه قال النائب الجمهوري تشيب روي الذي انضم إلى ماست في مشروع القانون: "إن المحكمة الجنائية الدولية هي هيئة غير شرعية لا شأن لها بالتدخل في سيادتنا أو سيادة حلفائنا".
وأضاف: "الآن هي منخرطة في حملة قانونية مشينة ضد رئيس الوزراء نتنياهو بسبب قيامه بواجبه في حماية مواطنيه من حماس في أعقاب الهجمات الوحشية في 7 أكتوبر" ، ومن شأن التشريع الذي يحمل اسم "قانون مكافحة المحكمة غير الشرعية"، والذي سيدخل حيز التنفيذ بعد 60 يوما من سنّه، أن يعاقب أي فرد يعمل على التحقيق مع أو اعتقال أو احتجاز أو مقاضاة مواطنين أمريكيين أو مسؤول من دولة حليفة للولايات المتحدة، بما في ذلك إسرائيل.
ويغطي التشريع الدول الـ32 الأعضاء في حلف "الناتو" والدول الـ19 الكبرى غير الأعضاء في الحلف، والتي تشمل إسرائيل واليابان وتايوان وأستراليا وكوريا الجنوبية والفلبين ومصر، كما سيؤدي إلى إلغاء أي أموال خصصتها الولايات المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية وحظر أي أموال مستقبلية للمحكمة ، وقال مصدر في الكونغرس لصحيفة "ذا هيل": إن قانون مكافحة المحكمة غير الشرعية "قد يتم التصويت في مجلس النواب عليه.
وأوضح أن مشروع القانون "يحظى بدعم يشمل مؤتمر الحزب الجمهوري بأكمله، كما أنه يحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي"، مشيرا إلى أنه في العام الماضي "حصل إجراء مماثل على دعم حوالي 42 ديمقراطيا، ولكن لم يتم تمرير مشروع القانون العام الماضي في الكونغرس لأن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ آنذاك تشاك شومر لم يتحرك بشأنه".
وأضاف المصدر للصحيفة: "والآن مع وجود كونغرس جديد، نطرحه في وقت مبكر لإرسال رسالة قوية مفادها أن سياسة أمريكا الأخيرة الخارجية في عهد بايدن قد انتهت..وهذا مجرد عرض افتتاحي".
وفي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بشأن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتعتبر مذكرات الاعتقال التي تصدر عن المحكمة مُلزمة لما يزيد على 100 دولة، وهناك عدد كبير منها يقيم علاقات مع إسرائيل، وتشمل الجرائم المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق "استخدام التجويع كسلاح حرب" و"القتل والاضطهاد" و"الأعمال اللاإنسانية".
لا تعترف كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بالمحكمة الجنائية الدولية، لكن دولة فلسطين تعترف بها، وهو ما تقول المحكمة إنه يمنحها الولاية القضائية وقد جادل كل من إدارة بايدن والجمهوريين والعديد من الديمقراطيين بأن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص قضائي. وتعقّد مذكرات الاعتقال سفر نتنياهو، الذي لا يستطيع الذهاب إلى بلد عضو في المحكمة الجنائية الدولية دون التعرض لخطر الاعتقال.
أمريكا رمز " تمثال الحرية " والذى يعبر عن امرأة تحررت من قيود الاستبداد ، التى ألقيت عند أحدى قدميها ، وتمسك هذه المرأة فى يدها اليمنى مشعلًا يرمز إلى الحرية ، بينما تحمل فى يدها اليسرى كتابًا عليه تاريخ الاستقلال الأمريكى ٤ يوليو ١٧٧٦ ، يا من اتخذتى رمز الحرية لتكونى قلعة للحرية ومنبر النور للعالم وشعوبها ، للأسف انتى بعيدة تمامًا عن الحرية ومبادئها التى اتضح انها شعارات اعلامية فقط ، ولكن لأبد أن تعرفى أن رياح الحرية قد هبت نسائمها على بلدكم ولن تستطيعى ايقافه فننصح أن تفتحى ابواب الحرية بدلآ من أن تفرض عليك بالقوة ليس من دول آخرى ولكن من شعبك الذى بدء يضجر بممارسات القمع وكبت الحريات التى تمارسيه على كل بلدان العالم بمبدأ فرض الأمر بمنطق القوة والغطرسة الاستعمارية بكافة أشكالها.
الم تتعظ أمريكا من موقف الطيار الأمريكى / أرون بوشنل الذى فضح الممارسات الأمريكية الظالمة ضد الشعب الفلسطينى الاعزل ، ووصف معاناته الضئيلة امام معاناة وقهر الشعب الفلسطينى الذى يتم ابادته تحت بصر العالم دون ان يتحرك ساكنًا، قلبه يسع العالم فلم يرضى بالظلم وقام بحرق نفسه امام سفارة بنى صهيون بواشنطن وصرح بكلمات قبل اضرام النيران فى نفسه بأنه لن يشرك فى أعمال الإبادة التى تتم يوميًا على الشعب الفلسطينى الاعزل وقال كلمة تفضح أمريكا وبنى صهيون ومن عاونهم وساندهم " لن أكون متواطئا فى الإبادة الجماعية " "فلسطين حرة".
ونتسأل ويتسأل العالم ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت بأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق الإنسان ، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها الى الآن ، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها وأصبحت أشلاء وذمر متفرقة ، أين ليبيا ، أين السودان ، أين سوريا ، أين غزة ، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذى تسببت فيه وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل فى معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الأوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسى لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسياستها الفاشلة على الدول والشعوب.
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.