بعد مسيرة مثيرة للجدل.. وفاة زعيم اليمين المتطرف الفرنسي

توفي جان-ماري لو بان، مؤسس حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف، عن عمر يناهز 96 عامًا وفقًا لصحيفة الغارديان .

 وكان "لو بان" الذي خدم في الجيش كجندي مظلي، قد قاد الحزب منذ عام 1972 وحتى 2011, حين كان يُعرف بالجبهة الوطنية.

 وذكر بيان من عائلته أنه توفي اليوم الثلاثاء، بعد فترة من وجوده في منشأة رعاية صحية، محاطًا بأحبائه.

مؤخرًا، كان لو بان يواجه تهماً مع ابنته مارين، تتعلق باختلاس أموال من البرلمان الأوروبي من خلال وظائف وهمية، وقد تم إعفاءه من حضور المحاكمة لأسباب صحية.

لطالما أثار لو بان الجدل بسبب تصريحاته عن الهولوكوست، حيث وصفه بأنه "تفصيل بسيط" في تاريخ الحرب العالمية الثانية، وأشاد بحكومة فيشي الفرنسية التي تعاونت مع النازيين خلال الحرب. كما تم إدانته عدة مرات بسبب إنكار الجرائم ضد الإنسانية. 

وفي 2014، اقترح أن فيروس إيبولا قد يكون حلاً لمشكلة الانفجار السكاني العالمي، وفي 2016 أدين بـ"تحريض على الكراهية والتمييز العرقي" بعد تصريحاته العنصرية ضد الغجر.

كان لو بان معروفًا بآرائه الصارمة، وتعرض لهجمات قانونية عديدة بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، وعلى الرغم من ذلك، فقد شغل منصب الرئيس الفخري لحزب الجبهة الوطنية عندما تولت ابنته القيادة في 2011، قبل أن يتم طرده من الحزب في 2015 إثر خلافات مع ابنته حول تصريحاته التحريضية.

ترشح لو بان للانتخابات الرئاسية الفرنسية خمس مرات، وكان قد أحدث صدمة في انتخابات 2002 بعد أن تأهل إلى الجولة الثانية متفوقًا على مرشح الحزب الاشتراكي ليونيل جوسبان، لكنه خسر أمام جاك شيراك بفارق كبير.

وُلد لو بان في أسرة صيد بحرية في منطقة بريتاني، وكان الابن الوحيد. فقد والده في سن مبكرة نتيجة انفجار لغم . بعد ذلك، انضم إلى الفيلق الأجنبي الفرنسي وشارك في الحروب الاستعمارية، حيث اتهم بتعذيب المعتقلين في الجزائر، وهو ما اعترف به في وقت لاحق ولكن اعتبره "ضرورة".

كان لو بان نائبًا في البرلمان الفرنسي منذ عام 1956 وأسس الجبهة الوطنية في 1972، وظل نائبًا حتى عام 1988 ثم أصبح عضوًا في البرلمان الأوروبي حتى 2019. 

كما شغل منصب عضو في المجلس الإقليمي لمنطقة بروفانس-ألب-كوت دازور بين 2010 و2015.

 وكان لديه ثلاث بنات من زوجته الأولى، بييريت، وُعرف بقربه الشديد من حفيدته ماريون مارشال، بينما تزوج من زوجته الثانية جانّي في 1991.